فيما يعمل عدد من السعوديينالمؤهلين في دبي ولندن

البطالة هاجس أكثر من سبعين مشاركاً في الحوار الوطني السعودي

في هذا الصدد،قال رئيس الغرفة التجارية بالرياض عبدالرحمن الجريسي أن quot;رجال الأعمال يبحثون عن الشباب كما الشباب يبحث عن الوظيفةquot;موضحا أن quot;الغرفة التجارية تقوم على تدريب الشباب السعوديquot;. وحول تواجد العمالة الوافدة في السعودية قال أن quot;أكثر من سبعة ملايين عامل في السعودية يعمل منهم أكثر من خمسة ملايين عامل في بيوتنا السعودية فيما يعمل مليون وثلاثة مائة عامل فقط في القطاع الخاصquot;.

بعض المشاركات جاءت أكثر شفافية ومكاشفة مع الواقع حيث طالب البعض باعداد الفرد السعودي ليصبح منتجا في كل القطاعات. و بحسب المداخلات فان عددا من القدرات المؤهلة من الشبابالسعوديين يعملون في دبي ولندن فيما تصل نسبة المؤهلين لعاطلين عن العمل في الداخل الى 70% .وبينت بعض المشاركات انإجمالي الناتج المحلي من صادرات القطاع الخاص غير النفطية يصل الى 46%مما يجعل المملكة من الدول المنتجة بين دول العالم .

أحد الأئمة تساءل عن عدم توافر فرص عمل للمرأة وطالب الوزراء برفع هذه المعاناة إلى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للنظر في أبعاد المشكلة. يشار إلى أن الجلسة الأولى للحوار الوطني قد شهدت حضوراً طاغياً لقضايا المرأة كما شهدت دعوات إلى عدم تعطيل توظيف المرأة في القطاعين العام والخاص بدواعي حراسة الفضيلة ،على حد قول بعض المجتمعين. وقد طالبت احد المشاركات بإيجاد حلول مناسبة لأبناء السعوديات المتزوجات من أجانب في توفير وظائف لأبنائهم فيما تساءلت أخرى عن مساهمة المرأة في التخطيط .

اما عالم الدين السعودي الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار القضائي وعضو هيئة كبار العلماء فقد فجر مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه عدم وجود نص شرعي يحرم الاختلاط بين الجنسين في أماكن العمل. وقال العبيكان خلال كلمته إن quot;وجود الموظفة بالحجاب الشرعي في مواقع العمل مع عدد من الموظفين لا يعتبر خلوة ولا يحرم إلا في حال الافتتان فقطquot;. وأضاف العبيكان quot;أن الاختلاط موجود في الطواف والسعي والأسواق وليس كل اختلاط يعتبر محرماً بل يقتصر التحريم على الاختلاط الذي يأتي فيه فتنةquot;.

وقد تم تسليم الوثائق والتوصيات إلى الوزراء المشاركين في الحوار للعمل بها وتنفيذ آليات العمل القادمة لها. ويرى مراقبون أن نسبة التضخم في السعودية قد ترتفع إلى أكثر من 10% في حين وصلت صادرات السلع التجارية من الخارج إلى 80% وهذا قد يؤخر معدل انخفاض التضخم في السعودية إلى عاميين بحسب تقارير اقتصادية حديثة.

هذا وسيستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم السبت القادم المشاركين في الحوار الوطني في العاصمة السعودية الرياض .