نيروبي: حثت منظمة العفو الدولية الجمعة اثيوبيا على التحقيق في اتهامات لقواتها باعدام 21 شخصا في مسجد في مقديشو بينهم 11 مدنيا على الاقل. واتهمت المنظمة ضمنا الجيش الاثيوبي بالضلوع في عمليات القتل هذه استنادا الى عدة مصادر حتى وان نفت اثيوبيا قطعيا هذه التهم. وقالت العفو الدولية في بيان ان عشرة اشخاص آخرين على الاقل قتلوا بايدي القوات الاثيوبية في محيط مسجد الهداية في شمال مقديشو ما يعني ان اجمالي عدد القتلى وصل الى 31.

واكدت المنظمة ان quot;قتل مدنيين عمدا يمثل جريمة حربquot; وطلبت من الحكومة الاثيوبية quot;ضمان تحقيق مستقل بشأن مداهمة المسجد ومعاملة المعتقلين من قبل القوات العسكريةquot;. وقالت في بيانها quot;ان سبعة من 21 شخصا قتلوا في المسجد قطعت رؤوسهم في شكل غير مشروع من الاعدام تمارسه القوات الاثيوبية في الصومالquot;. واتهم سكان في مقديشو وشهود القوات الاثيوبية بارتكاب عمليات القتل هذه.


غير ان وزير الخارجية الاثيوبي نفى تورط قوات بلاده في هذه المجزرة ونسبها للمتمردين الاسلاميين. وقال الوزير في بيان quot;ان منظمة العفو الدولية اتهمت قوات الدفاع الاثيوبية بالمسؤولية في العديد من الفظاعات. وهذا امر مؤسف ولا يخدم النهوض باحترام حقوق الانسان والقوانين الانسانيةquot;.

واضاف quot;ان قطع عنق حتى لو كان لعدو او التمثيل بجثة ليس من تقاليد القوات الاثيوبية. وفي المقابل فان الارهابيين الاسلاميين لم يخجلوا يوما من ارتكاب مثل هذه الفظاعاتquot;. واضافت العفو الدولية من جهة اخرى ان القوات الاثيوبية اعتقلت ما لا يقل عن اربعين طفلا وفتى تتراوح اعمارهم بين 9 و18 عاما خلال عملية المداهمة التي نفذتها بالتعاون مع القوات الصومالية الحكومية.

وتشهد العاصمة الاثيوبية اعمال عنف يومية منذ الاطاحة بنظام المحاكم الاسلامية في نهاية 2006 وبداية 2007 بايدي قوات اثيوبية وصومالية. وقتل 63 شخصا على الاقل في مقديشو نهاية الاسبوع الماضي في معارك عنيفة بين متمردين من جهة والقوات الصومالية الحكومية والاثيوبية من جهة اخرى.