باريس: كشفت صحيفة فرنسية اليوم أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من نظيره المصري حسني مبارك إقناع بعض الزعماء العرب، وخاصة الليبي معمر القذافي بحضور قمة إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط التي ستنظمها باريس في الثالث عشر من تموز/يوليو المقبل
وقالت صحيفة (لوموند) إن بعض القادة العرب يترددون بحضور القمة المتوسطية بسبب مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خاصة في ظل تدهور الأوضاع في غزة. واعتبرت أن كلما تدهورت الأوضاع في غزة زادت صعوبة المفاوضات من أجل القمة. وذكرت أن القذافي أعلن رفضه الجلوس مع أولمرت على نفس الطاولة بينما أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن مشاركته تعتمد على تطور الأوضاع في فلسطين. وأوضحت أن ساركوزي طلب من مبارك لدى استقباله في 22 من الشهر الماضي لعب دور الوسيط وخاصة لدى العقيد القذافي، ونسبت الصحيفة إلى مصادر في الإليزيه القول quot;قال الرئيس المصري إنه سيقول بكل ما يمكن ليتم تمثيل دول الضفة الجنوبية على أعلى مستوىquot;، في قمة الاتحاد من أجل المتوسط
ونوهت الصحيفة بأن مسألة حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة تبقى quot;مفتوحةquot;، ونقلت عن مسؤول فرنسي قوله quot;إن هذه المسألة تتغير من يوم ليومquot;. وأوضحت أن تجميد الاتصالات على مستوى عال بين دمشق وباريس لا يمنع توجيه دعوة إلى الأسد لحضور القمة، ولكن ساركوزي لن يعقد اجتماعات ثنائية مع نظيره السوري على هامش القمة
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين فرنسيين قولهم إن صورة ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنير كـquot;مناصرين لإسرائيلquot;، تعقد الأمور أكثر. وأشارت بهذا الشأن إلى زيارة ساركوزي المرتقبة إلى إسرائيل في حزيران/يونيو المقبل قبيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وإلى تعزيز الشراكة الأوروبية ـ الإسرائيلية بدعم من فرنسا في السادس عشر من الشهر نفسه
من جانبه سعى العاهل المغربي محمد السادس قبل تأكيد مشاركته في القمة إلى الحصول على تطمينات بأن لا شيء يمكن أن يعيق حصول بلاده على quot;وضع متقدمquot; في الاتحاد الأوروبي، وقد أيدت فرنسا ذلك ودافعت عنه ضمن الاتحاد الأوروبي