بيروت: دعا الزعيم الدرزي المناهض لسوريا وليد جنبلاط السبت الى طرد السفير الايراني من بيروت ومنع الطيران الايراني من الهبوط في مطار بيروت الدولي بعد ان اتهم حزب الله بتلقي السلاح الايراني من هذا المطار وزرع كاميرات بجواره لمراقبة حركة الوافدين اليه.وعقد جنبلاط مؤتمرا صحافيا في مسقط رأسه في المختارة في جبل الشوف جنوب شرق بيروت عرض فيه مراسلات تم تبادلها بين وزير الدفاع اللبناني الياس المر ومخابرات الجيش اللبناني بشأن العثور على كاميرات بجوار مطار بيروت الواقع في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله.

وبعد ان اتهم جنبلاط حزب الله بزرع هذه الكاميرات في منطقة ملاصقة للمطار لمراقبة الوافدين اليه خصوصا من قادة الاكثرية المناهضة لسوريا او مسؤولين اجانب دعا الى quot;وقف الطيران الايراني الى بيروت لانه ينقل ربما المال والسلاح (الى حزب الله) وطرد السفير الايراني واقالة رئيس جهاز امن المطارquot; العميد وفيق شقير الذي اتهمه جنبلاط بانه لم يتحرك لازالة الكاميرات لانه مقرب من حزب الله.

وراى جنبلاط ان quot;لا قيمة للاجراءات التي تقام لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701quot; الذي يقضي بمنع دخول السلاح الى لبنان quot;اذا كان رئيس جهاز امن المطار وغالبية العناصر والضباط معه تابعين لحزب الله الذي لا يعترف بالدولة بل بدولة حزب اللهquot;.واضاف جنبلاط ان عناصر حزب الله بزرعهم كاميرات لمراقبة مطار بيروت quot;يستطيعون ان يقوموا بعملية تخريبية ويراقبون وصول شخصية لبنانية او غير لبنانية وبهذه الطريقة يستطيعون ان يخطفوا او يغتالوا على طريق المطارquot;.

واعتبر جنبلاط ان quot;كل جهاز امن المطار بكل معالمه من امن عام ودرك وجمرك ومن قائده مخروق وتابع لحزب اللهquot;.وذهب جنبلاط الى حد القول quot;كان لا بد لي ان اؤكد هذه المعلومات قبل ان يمشوا بجنازتي او جنازة (سعد) الحريريquot; في اشارة الى تخوفه من تعرضه او تعرض حليفه في الاكثرية المناهضة لسوريا سعد الحريري للاغتيال.

وكان عناصر من حزب الله احتجزوا قرب مطار بيروت في السابع والعشرين من نيسان/ابريل لخمس ساعات كريم باكزاد ممثل الحزب الاشتراكي الفرنسي الى اجتماع للاشتراكية الدولية في بيروت للتحقق من انه لا يحمل الجنسية الاسرائيلية حسب ما قال الحزب في بيان.