واشنطن: قبيل جولة الإنتخابات التمهيدية التي ستشهدها انديانا وكارولاينا الشمالية الثلاثاء، هاجم السيناتور باراك اوباما هيلاري كلينتون منافسته على تمثيل الحزب الحزب الديمقراطي في الإنتخابات الرئاسية المقبلة بشأن موقفها حيال إيران وتهديدها باستخدام القوة ضدها. وكانت كلينتون قد قالت في تصريحات سابقة إن الولايات المتحدة ستمحو إيران إذا هاجمت اسرائيل بالأسلحة النووية.وقال أوباما إن لغتها حيال ايران تشبه لغة الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش. وقال quot;إنها ليست اللغة التي نحتاج إليها الآنquot;. بوش يبدو متشككا في فرص هيلاري كلينتون
من جهتها، قالت كلينتون خلال حملتها الانتخابية في انداينا إنها ليست نادمة على وعيدها بـquot;محو ايران تمامًاquot; اذا هاجمت اسرائيل بالاسلحة النووية. واضافت خلال مقابلة تليفزيونيةquot; لماذا يجب علي الندم؟quot;. وقالت انها سؤلت عما ستقوم به في حال هاجمت ايران اسرائيل الحليفة للولايات المتحدة.
هذا وواصل المرشحان الديمقراطيان حملتهما الانتخابية في ولايتي انديانا وكارولينا الشمالية استعدادًا لجولة جديدة من السباق اليوم الثلاثاء. وعلى الرغم من الاهمية التي يوليها كلا المرشحان لهذه الجولة الا ان استطلاعات الراي تظهر ان السباق الطويل بينهما سيظل مفتوحًا حتي الصيف القادم حينما يعقد الحزب الديمقراطي اجتماعه الحاشد ليحسم quot;الوفود المميزةquot; التي تمثل قيادات الحزب واعضاؤه البارزون الخيار في ظل توقعات بعدم قدرة اوباما او كلينتون على جمع العدد اللازم من الوفود الانتخابية لحسم حق الترشح لصالح اي منهما على الرغم من تقدم اوباما حتى الآن. وإلى الآن يتقدم اوباما على كلينتون في عدد اصوات المندوبين التي حصل عليها حيث استطاع ان يفوز بـ1743 مقابل 1607 لكلينتون.
وحول جولتي اليوم الانتخابيتين اظهرت استطلاعات الرأي تقدم اوباما في ولاية كارولينا الشمالية مع تضاؤل هامش التقدم قبل يوم واحد من الانتخابات فيما تحتفظ كلينتون بهامش تقدم ضئيل في انديانا.
وفي تصريحات له لشبكة (ان بي سي) اليوم قال اوباما انه quot;بعد اخر الجولات الانتخابية في ولايتي مونتانا وداكوتا الجنوبية يوم 3 حزيران/يونيو القادم سوف يكون بالامكان تحديد هوية المرشح الديمقراطيquot;.
وقد تلقى سيناتور الينوي دعمًا من النجم السينمائي توم هانكس الذي قال إن اوباما quot; يمتلك النزاهة والالهام لتوحيدناquot;.
من جانبها رفضت كلينتون التكهن بأي نتائج مؤكدة في تصريحات لشبكة (سي ان ان) انها تمكنت من تقليص الفجوة مع منافسها الديمقراطي.
وعبر مسؤولو الحزب الديمقراطي صراحة عن خشيتهم من ان يخدم استمرار الصراع بين اوباما وكلينتون المرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين، إلا ان كلا المرشحين الديمقراطيين اكدا ان كلا منهما سيقف خلف مرشح الحزب بمجرد تحديده لمساعدته في الفوز بالانتخابات العامة في شهر نوفمبر القادم.
وتحظى القضايا الاقتصادية لا سيما ارتفاع اسعار الوقود باهتمام المرشحين بشكل لافت للنظر مع تصدر المخاوف الاقتصادية اهتمامات الناخبين وفقًا لما اظهرته نتائج استطلاعات الرأي.
ودعت كلينتون في حملتها الانتخابية الى وقف تحصيل الضرائب علي مبيعات الوقود خلال فترة الصيف مع إلزام شركات النفط بدفع هذه الحصيلة التي تصل الى 8 مليارات دولار لصالح الحكومة وهو ما عارضه اوباما باعتبار ان وقف تحصيل تلك الضرائب لن يحل مشكلة ارتفاع اسعار الوقود.
واتساقًا مع الانقسام الذي اظهره المرشحان الديمقراطيان حيال تلك الفكرة فقد انقسمت استطلاعات بدورها حيث اظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة (سي بي اس) وصحيفة (نيويورك تايمز) ان نسبة 49 في المئة من الناخبين يعتبرون وقف تحصيل الضرائب على مبيعات الوقود quot;فكرة سيئةquot; فيما اعتبرت نسبة 45 في المئة من الناخبين انها quot;فكرة جيدةquot;.
يذكر ان اوباما يحتفظ بهامش تقدم في عدد الوفود الانتخابية التي فاز بها حتي الان يتجاوز 130 وفدًا وذلك على الرغم من تعرضه لهزة عنيفة في الاسابيع الاخيرة اثر تصريحات للرئيس السابق لكنيسته في شيكاغو القس جيرمياه رايت هاجم فيها اسرائيل وحمل سياسات الولايات المتحدة المسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
التعليقات