نيروبي : اتهمت منظمة العفو الدولية الثلاثاء في تقرير حول الانتهاكات التي تستهدف المدنيين في الصومال القوات الاثيوبية التي تقاتل في مقديشو المتمردين الاسلاميين باعدام عدد من الاشخاص quot;ذبحاquot; في الاشهر الماضية.وفي تقريرها الصادر في نيروبي حملت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ومقرها في لندن، كافة الاطراف المتناحرة في الصومال مسؤولية قتل مدنيين ومعاناتهم وشددت على quot;التكرار المتزايدquot; لانتهاكات خطيرة ترتكبها القوات الاثيوبية.

واشار التقرير الذي وصف عمليات الاعدام بانها اشبه quot;بذبح الماعزquot; الى quot;زيادة ملحوظة في عمليات الاعدام غير القضائية بحق المدنيين (التي تبلغتها المنظمة) على يد جنود اثيوبيين خلال تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر 2007quot;.وهزم الجيش الاثيوبي في دعمه الحكومة الانتقالية الصومالية الاسلاميين المتطرفين في بداية 2007 بعد ان كانوا يسيطرون منذ اشهر على وسط وجنوب البلاد.

ومنذ ذلك الحين اصبحت القوات الاثيوبية والامنية الصومالية هدفا للاسلاميين المتمردين الذين يخوضون حرب عصابات في عمليات شبه يومية في مقديشو وغيرها من المناطق.واكدت ميشال كاغاري ممثلة منظمة العفو الدولية في افريقيا ان quot;سكان الصومال يتعرضون للقتل والاغتصاب والتعذيب وعمليات النهب شاملة وتم تدمير احياء بكاملهاquot;.

واتهمت منظمة العفو مؤخرا القوات الاثيوبية بقتل ما لا يقل عن 21 شخصا داخل مسجد في مقديشو في 19 نيسان/ابريل واعدم عدد كبير منهم ذبحا.ونفت الحكومة الاثيوبية قطعا هذه الاتهامات.

ونقل تقرير المنظمة رواية فتاة تدعى بارني (15 سنة) وتقيم في حي هولوادق في مقديشو. وقد قالت انها عندما عادت من المدرسة عثرت في منزلها على والدها مذبوحا وقد فر كافة افراد العائلة.وقتل ما لا يقل عن ستة الاف مدني خلال 2007 في معارك في مقديشو وجنوب ووسط الصومال وفر اكثر من 600 الف مدني من مقديشو حسب منظمة العفو.