تونس: دعا عدد من الخبراء في الإعلام وتكنولوجيا المعلومات في ختام إجتماع عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة quot;إيسيسكوquot; في تونس، إلى الحد من الآثار السلبية لظاهرة quot;الإسلاموفوبياquot; وكشف زيف الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين.

وطالبوا في بيان وزع اليوم بالعمل من أجل إيجاد قنوات للحوار مع القيادات الفكرية والإعلامية والسياسية في الدول الغربية،عبر مؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي النشيطة في مجال الإعلام وحقوق الإنسان.

ودعوا منظمة الإيسيسكو وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية إلى تشكيل لجنة من الخبراء في مجال القانون الدولي والإعلام وحقوق الإنسان، للإشراف على المتابعات القضائية للأشخاص والمؤسسات المسيئة للإسلام ورموزه الدينية داخل العالم الإسلامي وخارجه.

كما دعوا وزارات الإعلام والتعليم العالي في الدول الإسلامية إلى إدراج مادة دراسية حول موضوع الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين وسبل مواجهتها ضمن مقررات معاهد التدريب الإعلامي وأقسام الإعلام في جامعات دول العالم الإسلامي.

وأوصوا بضرورة إحكام التنسيق بين المنظمات الإسلامية والعربية، مثل منظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية،ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية، والاتحادات والجمعيات الصحافية في دول العالم الإسلامي،من أجل إنشاء مرصد متخصص في جمع وتحليل المعلومات والأفكار والدراسات التي تتناول الإسلام وحضارته بالتشويه.

ومن جهة أخرى ، حث الخبراء في بيانهم المثقفين والإعلاميين المقيمين في البلدان الغربية على المشاركة في النقاشات العامة للدفاع عن صورة الإسلام ومحاربة الصور النمطية.

وكان الإجتماع قد خصص لدراسة سبل توظيف وسائل الإعلام والتكنولوجيا لتصحيح المعلومات حول صورة الإسلام وذلك بمشاركة مندوبين عن 12 دولة عربية،إلى جانب ممثلين عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية والمنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة quot;الايسيسكوquot;.

وعكف الخبراء خلال هذا الإجتماع على تقييم الأداء الإعلامي وتوجيهه بما يخدم الصورة الموضوعية لواقع الإسلام والحضارة الإسلامية،على ضوء نجاح بعض وسائل الإعلام الغربية في الترويج لصورة مشوهة عن الإسلام والحضارة الإسلامية،ما أدى إلى quot;تحريف الحقائق وتضليل الرأي العام وتأليبه ضد المسلمين.