3 احتمالات سفر موسى وعقد قمة طارئة أو ثلاثية
الغموض يكتنف أجندة الوزاري العربي بشأن لبنان

تحذيرات من تداعيات الاشتباكات اللبنانية عربياً

quot;المهم ألا يقتلوا وليد جنبلاطquot;

لبنان وردود الأفعال: السعودية تدعو لاجتماع الوزراء واليمن يراهن على سليمان!

حزب الله يرفض مقترحات الحريري لتسوية الأزمة

نصرالله: المخرج إلغاء قرارات الحكومة والحريري يدعوه لوقفة تاريخية

معركة على مطار بيروت... وأبواب جهنم قد تفتح

لبنان فوق صفيح ساخن

بدء اجلاء رعايا البحرين من ضواحي بيروت

أوباما: لنزع سلاح حزب الله قبل ان يجر لبنان الى حرب غير ضرورية

كوشنير: لا حل آخر غير الحل السياسي في لبنان

نبيل شرف الدين من القاهرة:
لم يتوقع مراقبون في القاهرة ـ استطلعت (إيلاف) آراءاهم ـ أن يحمل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الخاص بمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان أي حلول عملية من شأنها أن تؤدي لاحتواء المواجهات بين أنصار quot;حزب اللهquot; والأغلبية في لبنان، وأعرب البعض عن شكوكه في إمكانية التوافق بين الوزراء العرب في ظل تصريحات مسؤولين سوريين التي وصفوا فيها ما يجري في لبنان بأنه شأن داخلي ينبغي عدم التدخل فيه حتى لا يزداد الموقف تعقيداً، غير أن مصدراً في الجامعة العربية أكد أن الاتصالات مستمرة مع كافة العواصم العربية، بغرض التوصل إلى صيغة توافية وتفاهمات محددة، بشأن أجندة الوزاري العربي، التي لم يشأ مسؤولو الجامعة العربية الكشف عنها بشكل تفصيلي .

في المقابل قال دبلوماسيون عرب في القاهرة إن المناقشات مفتوحة على كافة الاحتمالات، ابتداء من اقتراح بسفر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت بعد اجتماع وزراء الخارجية، أو التمهيد لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة الازمة، أو عقد قمة ثلاثية تضم مصر والسعودية وسورية للبحث في حلول عملية من شأنها أن تضع نهاية قريبة للأزمة السياسية المتصاعدة في لبنان .

ورغم غموض الإشارات القادمة من دمشق في هذا المضمار، فقد أعلنت الدوحة أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نجح في إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي تستضيفه القاهرة يوم غدٍ الأحد، وهو ما صرح به الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري خلال اتصال هاتفي مع فضائية (الجزيرة) القطرية وقد بدا واضحاً حرصه على إعلان هذا الأمر وتأكيد الموقف القطري بعد تسريبات تحدثت عن اتجاه الدوحة ودمشق لمقاطعة الوزاري العربي المرتقب .

وأعرب الوزير القطري عن اعتقاده بأنه لا يتوقع الكثير من اجتماع وزراء الخارجية العرب بدون مساعدة كافة الفرقاء اللبنانيين وقدرتهم على التوصل إلى حل، وأضاف أن كافة الدول العربية تجتهد في محاولة تقريب وجهات النظر، غير أن هذا الأمر متروك لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم غدٍ الأحدquot;، على حد تعبير المسؤول القطري البارز .
العسكري والسياسي
يأتي هذا في وقت لم يستبعد فيه مراقبون ومنهم الدكتور حسام السقا أستاذ العلوم السياسية المصري، أن يعاد طرح مسألة القوة العربية المشتركة الخاصة بإقرار السلم الأهلي في لبنان، بالنظر إلى الهواجس الهائلة التي تنتاب العواصم العربية من تداعيات سقوط السلطة في لبنان بيد جماعة quot;حزب اللهquot;، وما قد يترتب على ذلك من تحولات استراتجية في المشهد الإقليمي، ومكونات الأمن القومي العربي، فضلاً عن مواقف محتملة لإسرائيل في هذه الحالة، إذ لن تقف مكتوفة اليدين بعد أن تصبح لها حدود مع أهم حلفاء إيران وهو quot;حزب اللهquot; .

ويرى مراقبون أن الحسم العسكري الذي حققه حزب الله على الأرض في بيروت، يمكن أن يشكل مأزقاً حقيقياً للحزب ما لم يصاحبه انتصار سياسي، يتمثّل بأحد طريقين هما، إما تراجُع الحكومة عن قراراتها أو قيام الحزب بإسقاط الحكومة بالقوّة، والدّعوة إلى تشكيل حكومة جديدة تلقى قبولاً على الأصعدة اللبنانية والإقليمية وحتى الدولية أيضاً، وهو ما استبعد المراقبون إمكانية حدوثه في المدى المنظور، خاصة في ظل المشهد السياسي المحتقن لبنانياً وإقليمياً .
أما على الصعيد الرسمي في القاهرة، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيعقد يوم غدٍ الأحد وفقا للطلب الذي تقدمت به مصر والسعودية للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقال زكي إن الوضع اللبناني بالغ التعقيد ويحتاج إلى اتصالات كثيرة لكن هناك بعض القضايا التي لا يمكن ان تتم من خلال الاتصالات الهاتفية فقط، لذلك التوجه المصري هو عقد الاجتماع وحضور كل الوزراء ويدلون برأيهم ووجهات نظرهم ويتم حديث مفتوح وواضح عما يمكن للعرب ان يفعلوه .

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية quot;إن الموقف المصري ليس مائعاً، بل هو واضح، وننتحدث به منذ عامينquot;، غير أنه استدرك قائلاً : quot;صحيح أن مصر تؤيد الحكومة اللبنانية ولديها قنوات مفتوحة مع جميع الفرقاء اللبنانيين ، لكن في النهاية الأمر كله يحسمه اللبنانيون ولا يجب ان يحسم من خارج لبنان، هذه رؤية مصرية ومصر تنادي برفع الأيادي عن لبنانquot; .

واختتم المتحدث المصري قائلا إن quot;كل شئ يعود إلى الحوار بين اللبنانيين، صحيح ان الأطراف الخارجية لها تأثير ونطالبهم باستخدام هذا التأثير بشكل إيجابي، لكن هذا بلد اللبنانيين، وطاولة الحوار هي الحل، ولا يمكن ان يقوم طرف بفرض رأيه لا بالسياسة أو السلاح ـ على طرف آخرquot;، وأشار إلى القاعدة اللبنانية المعروفة quot;لا غالب ولا مغلوبquot;، معتبرا أنه قد آن الآوان لا سترجاع هذه القاعدة، ويدرك الجميع ان هذه هي القاعدة الذهبية .