الخرطوم، وكالات: قالت الحكومة السودانية اليوم ان زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة خليل ابراهيم استنجد بالسلطات التشادية طالبا طائرة لاجلائه خارج السودان عقب هزيمته في مدينة (ام درمان) وانسحابه ودحر قواته.
واكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في تصريح صحافي عدم وجود قائد التمرد خليل ابراهيم في الخرطوم.
واكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في تصريح صحافي عدم وجود قائد التمرد خليل ابراهيم في الخرطوم.
واعلن حسين عن تقديم المتمردين الذين تم القبض عليهم للعدالة وفقا لاجراءات القانون العسكري مشيرا الي ان استجوابهم بدأ يؤتي اكله بعد المعلومات الجديدة التي ادلوا بها.
واكد سيطرة القوات المسلحة التامة علي الوضع الامني واضاف ليس هناك عنصر منهم قادر علي القيام باي عمل تخريبي وان هناك فقط بعض الهاربين.
وكانت حركة العدل والمساواة هاجمت السبت الماضي مدينة(ام درمان) بواسطة رتل من السيارات يبلغ عدده 200 سيارة تقول السلطات السودانية انها قدمت من تشاد.
واعلن زعيم المتمردين ابراهيم بعد فشل الهجوم ان حركته ستعاود الهجوم على العاصمة السودانية حتي يتم اسقاط حكومة البشير.
وكان خليل منذ عام 1989 الذي تسلم فيه الرئيس البشير الحكومة عبر انقلاب عسكري وحتي عام 1999 قائدا بارزا في قوات الدفاعالشعبي التي شكلتها الحكومة وهي ميليشيا شعبية حاربت في الجنوب ولقب حينها بي (امير المجاهدين في الجنوب) كما شغل مناصب وزارية في عدد من ولايات السودان.
وحين اطاح البشير بحليفه الترابي من السلطة عام 1999 كان ابراهيم احد ثمانية من قيادات الحركة الاسلامية الذين انحازوا للترابي
جماعة لحقوق الإنسان قلقة من اعتقالات جماعية في الخرطوم
من جانبهاأبدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) قلقها يوم الثلاثاء إزاء حملة اعتقالات جماعية في الخرطوم بعد هجوم على العاصمة السودانية شنه متمردو دارفور وقالت إنها تخشى أن يكون البعض قد تعرض للتعذيب أو القتل.
وصدم الهجوم السلطات فهذه هي المرة الاولى التي يصل فيها القتال الى العاصمة خلال الصراعات المستمرة منذ عشرات السنين بين الحكومة المركزية التي يسيطر عليها العرب والمتمردين من مناطق نائية في هذه الدولة المنتجة للنفط.
وحثت المنظمة ومقرها نيويورك الحكومة على سرعة محاكمة المعتقلين في اعقاب الهجوم او اطلاق سراحهم.
وقالت المنظمة في بيان quot;أماكن تواجد أغلب المعتقلين غير معروفة.quot;
وأضاف البيان quot;هيومان رايتس ووتش تلقت تقارير غير مؤكدة عن ان بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب وان اثنين على الاقل اعدما على الملأ.quot;
وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) ان 300 على الاقل اعتقلوا حتى يوم الاحد الماضي لكن الكثيرين اعتقلوا منذ ذلك الحين.
وقال الرئيس عمر حسن البشير ان كل من لهم صلة بهجوم حركة العدل والمساواة سيلقون محاكمة عادلة. ولجأ متمردو دارفور الى السلاح عام 2003 شاكين من التمييز ضد المنطقة التي تقطنها أغلبية غير عربية.
وقالت الوكالة ان الرئيس أكد حق جميع المتورطين في الهجوم على ام درمان في محاكمة عادلة ودفاع.
وقال صالح محمد عثمان المحامي المدافع عن حقوق الانسان وهو من دارفور ان شقيقه اعتقل يوم الاحد وانه لا يعرف مكانه.
وابلغ رويترز quot;في المواصلات العامة وحتى في الشوارع يتم تمييز الناس ومعاملتهم بعنف على أساس لون بشرتهم او لانهم يبدون من سكان دارفور.quot; وقدر عدد المعتقلين بالمئات وليس بالالوف.
وأدانت جميع الاحزاب السياسية السودانية تقريبا الهجوم على ضاحية أم درمان الغربية على الضفة المقابلة للخرطوم من نهر النيل. وقتل 65 مقاتلا على الاقل في القتال وقال مصدر أمني سوداني ان نحو مئة مدني سقطوا بين قتيل وجريح.
وعقد البشير اجتماعا نادرا من نوعه مع زعيم حزب الامة المعارض ورئيس الوزراء السابق الصادق المهدي بعد الهجوم.
لكن قوات الامن احتجزت المعارض الاسلامي حسن الترابي لمدة زادت على 12 ساعة يوم الاثنين لاستجوابه. واطلق سراحه مع عدد من زعماء حزبه المؤتمر الشعبي دون توجيه اتهامات لهم.
وكان خليل ابراهيم زعيم متمردي حركة العدل والمساواة على صلة في الماضي بالترابي لكن الاثنين ينكران أي صلات بينهما الان. وقال حزب الترابي انه سيعقد اجتماعا قبل أن يصدر بيانا رسميا عن الهجوم.
وتناثرت العربات المحترقة وشظايا الزجاج في شوارع ام درمان مما يعيد الى الاذهان الدمار الذي اصاب الجنوب ودارفور وشرق السودان خلال صراعات استمرت عشرات السنين لكن لم يصل من قبل الى العاصمة التي تتمتع بعائد ارتفاع اسعار النفط.
وتقهقرت قوات حركة العدل والمساواة الى اقليم كردفان المجاور منذ اندلاع القتال في مطلع الاسبوع. ويقول ابراهيم الذي اعلنت مكافأة قدرها 125 الف دولار ثمنا لرأسه انه سيواصل الهجمات حتى يسقط حكم البشير.
واتهم السودان تشاد المجاورة بمساندة الهجوم وقطع علاقاته الدبلوماسية معها. وأغلقت تشاد يوم الاثنين حدودها مع السودان لكنها نفت أي صلة لها بالهجوم.
وأودى الصراع المستمر في دارفور منذ خمس سنوات بحياة نحو 200 الف وأسفر عن تشريد أكثر من 2.5 مليون. ويشعر المتمردون من مناطق مختلفة في السودان بأن الحكومة المركزية همشت مناطقهم.
وتلقي الخرطوم اللوم على الاعلام الغربي في التهويل من حجم الصراع وتقدر عدد القتلى بنحو عشرة الاف.
التعليقات