إعتقال حسن الترابي لصلته بالهجوم على الخرطوم

الخرطوم-دبي: اطلقت السلطات السودانية سراح زعيم المعارضة الإسلامية في السودان حسن الترابي بعد 12 ساعة من اعتقاله حسب ما اكد افراد عائلته لوكالات الانباء. وقالت ابنة الترابي quot;انه في البيت الانquot;.

وكان الترابي اعتقل مع 4 على الأقل من أعضاء حزبه بسبب اتهامه بان له علاقة بهجوم متمردي دارفور على العاصمة السودانية. وقال أحد مساعدي الترابي إن قوات الأمن جاءت فجرا واعتقلت الترابي بعد الربط بينه والهجوم الأخير على الخرطوم.لكن الترابي يقول ان لا صلة له بمتمردي حركة العدل والمساواة، والتي كان بعض عناصرها قد دعموه في الماضي.

ومن جانبه، قال عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة إن بلاده لديها دليل على مساعدة تشاد لمتمردي دارفور الذين هاجموا أم درمان والخرطوم. واضاف قائلا إن ضباطا تشاديين قتلوا في الهجوم وقد تعرف عليهم أسرى من المتمردين. وتنفي تشاد تهم السودان لها بدعم مقاتلي حركة العدل والمساواة في هجومهم الاخير.

وقد أعلن الرئيس السوداني عمر البشير الاحد قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، بينما قال وزير الداخلية ابراهيم محمود حمد انه تم القضاء على المجموعات المسلحة التابعة لحركة العدل والمساواة.

وقال الوزير: quot;تمكنت القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى بالسودان من تدمير فلول المرتزقة من تشاد تماما وحتى الآن تم تدمير اكثر من 40 عربة والاستيلاء على اكثر من 17 عربة وعدد كبير من المدافع المختلفة وهم الآن يبحثون عن ملابس مدنية للاختفاء لكن القوات (السودانية) تواصل مطاردتهم في ام درمان.quot;

وقد تم رفع حظر التجول جزئيا عن العاصمة السودانية الخرطوم بعد يوم من تصدي القوات الحكومية لهجوم للمتمردين.وكانت الحركة التي يتزعمها خليل ابراهيم قد نفت ما سبق وورد عن الحكومة حول هزيمة قواتها قائلة ان مقاتليها يواصلون تقدمهم نحو العاصمة السودانية.

كما نفى متحدث باسم المتمردين تعرض القوات المهاجمة لخسائر كبيرة، وقال إن بعض القوات تتخذ مراكز في الخرطوم في حين يتواجد البعض الآخر في أم درمان. ومن جانبها، قالت الحكومة التشادية إن الاتهام الموجه لها بدعم المسلحين ليس له اساس من الصحة، واتهمت السلطات السودانية بدورها بتسليح المتمردين التشاديين.

دعم عربي للخرطوم

السعودية وقطر

الى ذلك، اعربت الحكومتان السعودية والقطرية الاثنين في بيانين منفصلين عن دعمهما الكامل للحكومة السودانية وجهودها الرامية الى اعادة السلام الى السودان بعد الهجوم الذي شنه متمردون من دارفور السبت على مدينة ام درمان المجاورة للخرطوم. وتطرق مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي ترأسها الملك عبد الله الى الوضع في السودان واكد quot;نبذه لجميع اشكال العنف وصوره ودعمه للجهود التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام والامن والاستقرار في ربوع السودان كافةquot;، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية.

وفي الدوحة قال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ان quot;دولة قطر اعربت عن ادانتها واستنكارها للاعتداء الذى قامت به عناصر متمردة على مدينة ام درمان بهدف زعزعة الامن والاستقرار فى السودان الشقيقquot;. واكد بحسب وكالة الانباء القطرية على quot;دعم دولة قطر للجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتحقيق السلام والامن والاستقرار في كافة الاراضي السودانيةquot;.

وشهدت مدينة ام درمان المجاورة للخرطوم السبت هجوما غير مسبوق شنه متمردو حركة العدل والمساواة، اكبر حركات التمرد في دارفور (غرب السودان) حيث تدور حرب اهلية منذ 2003. واكدت السلطات السودانية انها نجحت في صد هذا الهجوم وقطعت الاحد علاقاتها الدبلوماسية بتشاد بعدما اتهمتها بالضلوع في الهجوم الامر الذي نفته نجامينا وردت عليه الاثنين باغلاق حدودها وتجميد علاقاتها مع السودان. ويقول الخبراء إن تشاد والسودان يخوضان حربا بالانابة يستخدم فيها كل طرف المتمردين على الطرف الآخر لتحقيق أهدافه العسكرية.

مجلس التعاون الخليجي

بدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية دعم دول المجلس لأمن ووحدة السودان. وقال العطية في بيان صحافي اصدر الليلة ان quot;أية محاولة لضرب استقرار السودان تشكل عملا يتعارض مع طموحات الشعب السوداني الشقيق التواق الى تحقيق السلام والأمن والازدهار في كافة ربوع بلادهquot;.

وجدد موقف دول مجلس التعاون الداعم للجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لحل الأزمة في اقليم دارفور عن طريق الحوار. ودعا امين عام مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي والأطراف المعنية الى بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة عبر الحوار والمفاوضات السلمية.