موسكو: من الممكن أن توقع روسيا والسعودية اتفاقية لتوريد أسلحة روسية تبلغ قيمتها الإجمالية 4 مليارات دولار للمملكة السعودية في أقرب وقت وفق إفادة مصدر مطلع من مجمع الصناعات العسكرية الروسي.

واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد المملكة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في نوفمبر 2007 على أن تبيع روسيا معدات عسكرية إلى السعودية. وقيل إن الدولتين قد توقعان اتفاقية بهذا الشأن قبل نهاية عام 2007. إلا أن إعداد الاتفاقية تطلب المزيد من الوقت لأن السعوديين أبدوا رغبتهم في شراء كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية تشمل 150 دبابة من طراز quot;ت-90سquot; والعديد من مدرعات quot;ب إم ب-3quot; وأكثر من 100 مروحية من طرازي quot;مي-35quot; وquot;مي-17quot; ونحو 20 منظومة صاروخية م/ط من نوع quot;بوك-م2أquot;.

ويُفترض أن يرغب السعوديون أيضا بشراء منظومة متكاملة للدفاع الجوي من شأنها أن تحمي جميع دول الخليج العربية كمنظومة quot;بانتسيرquot; أو quot;تورquot; أو quot;بوكquot; أو quot;س-300quot;.

ويعتمد الجيش السعودي على الأسلحة المستوردة من الولايات المتحدة وبريطانيا، لكن الحكومة السعودية ترى ضرورة أن تتعدد مصادر الأسلحة لكيلا تتعلق الرياض بما تتخذه العواصم الغربية فقط من قرارات عسكرية سياسية.

كما من المنتظر أن يعطي توقيع صفقة أسلحة روسية للسعودية دفعا لانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية. وتجري موسكو والرياض مفاوضات حول ذلك الآن. وما زال الجانب السعودي يشترط للموافقة على انضمام روسيا إلى المنظمة إطلاق حرية الدخول إلى حقول النفط وخطوط أنابيب النفط الروسية، وهو شرط غير مقبول. غير أن كبير المفاوضين الروس مكسيم ميدفيدكوف قال مؤخرا إن روسيا والسعودية قد تتوصلان إلى اتفاق في شهر يونيو المقبل.