نيويورك: قالت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت ان تقريرا جديدا لوزارة العدل الاميركية أشاد بضباط مكتب التحقيقات الاتحادية لرفضهم المشاركة في أساليب مسيئة مع سجناء في خليج جوانتانامو والعراق وأفغانستان لكن التقرير انتقد المكتب لبطئه في الاستجابة لشكاوى ضباطه من أساليب الاستجواب.
وذكرت الصحيفة نقلا عن أناس على دراية بالتقرير الذي لا يزال سريا والمتوقع صدوره يوم الثلاثاء القادم على أقصى تقدير أنه يتردد أن مكتب المفتش العام لوزارة العدل توصل الى أن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي لم يشاركوا في أساليب الاستجواب القاسية التي استخدمها الجيش.
لكن الصحيفة أشارت الى أنه من المتوقع أيضا أن يحمل التقرير مكتب التحقيقات المسؤولية لبطئه في الاستجابة لشكاوى ضباطه من أساليب الاستجواب وللقواعد الارشادية غير الواضحة والتدريب على التعامل مع الشكاوى.
ونقلت الصحيفة عن المفتش العام لوزارة العدل قوله في التقرير quot;يجب الاشادة بمكتب التحقيقات الاتحادي لاسلوبه واحترافه في استجواب المحتجزين في المناطق العسكرية.quot;
وقالت الصحيفة ان مذكرة لمكتب التحقيقات أشارت الى quot;أساليب التعذيبquot; التي استخدمها محققو الجيش اذ وصف ضباط المكتب سجناء جرى تقييدهم في وضع جنيني لمدد تصل الى 24 ساعة متصلة. وأضافت أنه كان يجري ترويع السجناء بالكلاب واجبارهم على ارتداء ملابس داخلية نسائية وتعريضهم لنبضات ضوئية شديدة ودرجات حرارة مرتفعة جدا ومنخفضة جدا.
وتساءل مسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادي على علم بالتقرير quot;هل كان في مقدورنا عمل المزيد أو كان في مقدورنا أن نقدم توجيها أفضل؟quot; مضيفا أن الاجابة على هذه الاسئلة هي نعم. لكن الصحيفة قالت ان المسؤول استطرد قائلا quot;كان من الصعب أن نقول للضباط ما هي القواعد لاننا لم نكن نعرفها.quot;
وأضافت الصحيفة أن مكتب المفتش العام بوزارة العدل رفض التعليق على التحقيق الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم تتضح بعد كثير من التفاصيل ومن بينها ما اذا كان سيتصدى لتحقيقات وكالة المخابرات المركزية التي ربما كان ضباط مكتب التحقيقات شهودا عليها.
وكان روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات قال يوم الجمعة ان المكتب كان يساعد في الحصول على معلومات من محتجزين ويعد قضايا ضد مشتبه بهم في سجن جوانتانامو رغم خلافاته مع وكالة المخابرات المركزية بسبب أساليب الاستجواب القاسية.
وقال مولر اثناء ظهور أمام نادي الصحافة القومي quot;سياسة المكتب... هي عدم اللجوء الى الاكراه.quot; وتابع قائلا quot;سأتحدث عن مكتب التحقيقات الاتحادي.quot;