واشنطن-القدس: أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل الخميس ان الولايات المتحدة لا تسعى الى اجراء مقايضات مع ايران لحضها على التفاوض، بل الى ايجاد سبل لتكثيف الضغط عليها لاجبارها على تبديل موقفها. وقال خلال مؤتمر صحافي ان الادارة الاميركية quot;تواصل البحث عن وسائل لزيادة الضغط على الحكومة الايرانية بهدف تبديل موقفهاquot;.

واضاف ان quot;المقايضة الوحيدة التي يمكن عرضها على الايرانيين هي تقليص، تخفيف هذا الضغط في حال غيروا موقفهم، في حال تخلوا عن برنامجهم النووي واحجموا عن زعزعة استقرار المنطقة التي هم فيهاquot;. وادلى موريل بهذا الموقف لتوضيح تصريحات ادلى بها الاربعاء وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، واعتبرتها الصحافة دعوة الى اقران المقايضات بالضغوط لدفع ايران الى التفاوض.

وقال غيتس في خطاب القاه في الاكاديمية الاميركية للدبلوماسية quot;علينا ان نجد وسيلة لايجاد مقابل (نقدمه الى) الايرانيين قبل ان نجلس ونتحدث اليهمquot;.
واضاف quot;اذا كان لا بد من المناقشة، ينبغي ان يكون لديهم شيء ايضا (...) لا يمكننا ان نناقشهم وان نكون الجهة التي تطلب (منهم) في شكل كامل من دون ان يشعروا بانهم يحتاجون الى شيء مناquot;.

ونفى موريل quot;وجود افقquot; للتفاوض من حكومة الى حكومة مع طهران quot;حتى يشعر الايرانيون بضغط مماثل من جانبنا على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري الى درجة يعلنون نيتهم تغيير موقفهمquot;. وكرر ان التدخل العسكري quot;خيار يظل مطروحا على الطاولةquot; لكنه quot;ليس النهج الذي تم اختيارهquot; حتى الان.

كيسنجر: امتلاك إيران لأسلحة نووية يهدد إسرائيل

حذر وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر من أن امتلاك إيران لأسلحة نووية لا يهدد وجود إسرائيل فحسب بل يشكل تهديدا لاستقرار المجتمع الدولي بأسره. ونقلت صحيفة جيروساليم بوست عن كيسنجر قوله إن الجميع يتحدثون عن عدم القبول بامتلاك إيران للأسلحة النووية بيد انه ما من أحد تحدث علانية عن كيفية التصدي لذلك و ما يتطلب ذلك من وقت مضيفا أن التهديد لن يزول من تلقاء نفسه.

وحذر كيسنجر من أنه ما لم يتم عمل شيء فيما يتعلق بسعي إيران لحيازة الأسلحة النووية فان ذلك سيؤدي في النهاية إلى زيادة رقعة التسلح النووي في العالم مما قد يتمخض عنه نتائج وخيمة. وأعلن كيسنجر أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يضع تعريفا واضحا لمعنى القدرات النووية.

وأضاف انه عند التوصل إلى ذلك التعريف فان ذلك سيضع معايير أساسية واضحة لاتخاذ قرارات ترمي إلى وضع إطار زمني و ينبغي على المجتمع الدولي فرض عقوبات ملموسة. وأكد أنه يتعين إذا اقتضى الأمر اتخاذ إجراءات صارمة حيث أنه ما من جدوى في الحديث عن عدم القبول دون وضع مقترحات محددة وعقوبات مؤثرة وبعدها يقرر المجتمع الدولي في أمر اتخاذ إجراءات أخرى كملاذ أخير.

من ناحية أخرى، قال دينس روس المبعوث الأميركي السابق لمنطقة الشرق الأوسط والذي يرأس معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي الذي ساعد في تنظيم المؤتمر إنه يتعين على صانعي القرار السياسي أن يأخذوا مسألة التهديد الإيراني محمل الجد. وأضاف أن استخدام كلمة غير مقبول ينطوي على مضامين معينة غير أننا لا نرى سياسات تعكس ذلك و إيران لم تبد أي تخوف من تحدي المجتمع الدولي.