القاهرة : أكد رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر اليوم قناعته بأهمية أن تقوم الولايات المتحدة بدورها quot;راعية حقيقية للسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسطquot;. وأعرب الصقر في رسالة الى رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وزع نصها هنا عن أمله أن quot;يعمل مجلس النواب الأميركي على انتهاج كل ما من شأنه تثبيت دعائم الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي عانت كثيرا ويلات الحروب وأن تعيش شعوبها في أمن وسلامquot;.

وأوضح أن ذكرى اغتصاب فلسطين تزامن صدور القرار رقم 185 بتاريخ 6 ابريل 2008 عن مجلس النواب الأميركي الذي يؤكد حقوق اللاجئين اليهود الذين فروا من الدول العربية الى اسرائيل لدى تأسيسها في مايو 1948 واصفا هذا القرار بأنه quot;من أكثر القرارات خطورةquot; على القضية الفلسطينية.ونبه على ما يرمز اليه هذا القرار تحديدا من محاولة اسقاط حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19 مشيرا الى أن صدور هذا القرار جاء في الوقت الذي يتم فيه تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة.

وأوضح الصقر أن quot;قرار مجلس النواب الأميركي تعمد تجاهل ما يرتكب ضد الشعب الفلسطيني من حرب ابادة وتشريد والاستمرار في بناء المستوطنات على الأرض العربية الفلسطينية واقامة الجدار العازل وسياسة الفصل العنصري واعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني وغيرهمquot;.وبين أن القرار يزامن أيضا زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى اسرائيل لتهنئتها بمرور 60 عاما على قيامها واصفا هذا الحدث بأنهquot; يعد تكريسا واعترافاquot; بما ترتكبه اسرائيل من ممارسات بما فيها الاعلان عن يهودية الدولة في سابقة هي الأولى من نوعها.

وقال الصقر quot;لقد كان من المأمول أمام العنت والصلف الاسرائيلي المتواصل والممارسات والانتهاكات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني أن يصدر قرار عن مجلس النواب الأميركي لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ عام 1948 والعمل على رفع الحصار المفروض عليه وايقاف حرب الابادة وممارسات التطهير العرقي المتصاعدة وهدم جدار الفصل العنصري quot;.وأضاف الصقر quot;كنا نتوقع ألا تتبنى الولايات المتحدة سياسة المعايير المزدوجة في تعاملها مع قضايا الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينيةquot; معربا عن قناعته quot;بأن المضي في هذه السياسة أضر كثيرا بسمعة الولايات المتحدة ومكانتها في منطقة الشرق الأوسط وأدى الى فقدان المصداقية في السياسة الأميركية لدى الشعوب العربية والاسلاميةquot;. ولفت الى أن منطقة الشرق الأوسط تعرضت منذ اغتصاب فلسطين لفقدان الأمن والاستقرار نتيجة للحروب وما أدت اليه من تدمير لقوى الشعب الفلسطيني واستمرار تساقط الشهداء والجرحى وضياع المزيد من الأراضي والموارد الطبيعية.

ونوه كذلكquot; بما يمارس حاليا من سياسات الفصل العنصري بزرع المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية واقامة جدار الفصل العنصري الاسرائيلي واتباع سياسة العقاب الجماعي التي وصلت الى حد الابادة الجماعيةquot; .
وقال ان اليوم يوافق الذكرى ال 60 لاغتصاب فلسطين واعلان قيام دولة عبرية على أشلاء وجثث الأبرياء من الفلسطينيين والعرب بحجة واهية لا سند لها من التاريخ أو الجغرافياquot; وهي أن فلسطين أرض بلا شعب واليهود شعب بلاد أرضquot;.

وأشار الى أن نحو خمسة ملايين فلسطيني هجروا منذ نحو 60 عاما ويوجدون حاليا في مخيمات منتشرة في الأردن ولبنان وسوريا وبعض الدول العربية والغربية والأميركية منهم 750 ألف فلسطيني هاجروا من منازلهم نتيجة لأعمال القتل وسفك الدماء الفلسطينية البريئة اضافة الى 350 ألف فلسطيني هجروا عام 1967.