استطلاع: الفلسطينيون يؤيدون التهدئة مع إسرائيل
شرم الشيخ,القدس : أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على أن ايطاليا كانت على الدوام داعمة للشعب الفلسطيني مشددا على ان ذلك ما يتوقعه من الحكومة الايطالية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني.

وقال فياض إن quot;ايطاليا تاريخيا موقفها لم يكن الا داعما لقضيتنا ونحن لا نتوقع غير ذلك من الحكومة الايطالية الحاليةquot;، منوها بأن quot;برلسكوني الذي يتسلم الحكم مرة أخرى وفي جميع المرات عمل معنا ولقد التقيته في روما عندما كنت وزيرا للمالية وكانوا داعمين ومؤيدين لنا بشكل مطلقquot;، على حد تعبيره.

وبشأن جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام، قال رئيس الحكومة الفلسطينية quot;بطبيعتي فإنني أميل أكثر إلى ما نقوم به، قضيتنا عادلة ولا يمكن ان يناقشنا احد في عدالتها واذا ما شغلنا انفسنا في الشيء الجدي الذي علينا القيام به فانه سيكون من الصعب النقاش في اهليتنا للحرية، فايطاليا وكل العالم سيكون معنا اذا ما ركزنا وأنجزناquot;، على حد تعبيره.

من جهة ثانية، فقد وضع فياض آمالا كبيرة على مؤتمر فلسطين للاستثمار المقرر افتتاح اعماله الاربعاء في بيت لحم بمشاركة أكثر من ألف رجل أعمال ومستثمر من كافة أنحاء العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج وإسرائيل، وقال quot;أريد من العالم أن يأتي ليس فقط ليرى المعاناة وإنما ليرى أيضا إصرارنا على الحياة والنجاح وليرى قصة نجاح فلسطينية أنجزت رغم الاحتلالquot;، على حد تعبيره.

وقال فياض quot;أريد بكل جهد ممكن أن تتوفر لنا الفرصة لكي نبرز هذا الوجه للشعب الفلسطيني الذي يعرفه البعض أكثر من غيرهم إلا انه غير معروف للعالم بما فيه الكفايةquot;، وزاد quot;لأن هذه هي رسالتنا فنحن يجب أن نبني الدولة على الرغم من الاحتلالquot;. وتابع quot;بالتالي، هي رسالة امل اننا ننهض من تحت الانقاض ومن تحت الركام وان لدينا شيءquot;، على حد وصفه.

وقال فياض quot;على إسرائيل لتغيير كل سلوكها الأمني وان ترفع الحواجز وحتى نوفر البيئة الملائمة للقطاع الخاص للعملquot;. وأردف رئيس الحكومة الفلسطينية quot;هناك قصص نجاح عدة في المجال الاقتصادي فاذا كان هذا ممكنا حتى في ظل هذه الممارسات الاسرائيلية المعروفة فأريد من العالم ان يبدأ بالتصور مدى رحبة الافاق في حال انتهت هذه الممارسات وانتهى الاحتلالquot;، على حد تعبيره.

اسرائيل تحذر من وضع جدول زمني quot;غير مرنquot; للتوصل الى اتفاق السلام

من جهة اخرى قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين ان تحديد جدول زمني غير مرن للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يمكن ان يؤدي الى خيبة الامل والعنف. وقالت ليفني التي تقود الوفد الاسرائيلي المفاوض مع الفلسطينيين ان quot;وضع جدول زمني للتوصل الى اتفاق امر مهم، ولكن محتوياته هي اكثر اهميةquot;، حسبما نقل عنها مكتبها قولها في اجتماع مع رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي.

واضافت ان quot;وضع جدول زمني غير مرن يمكن ان يؤدي الى توقعات وخيبة امل وعنفquot;. وقالت في تصريحاتها التي جاءت بعد يوم من تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا على امكانية التوصل الى اتفاق سلام بنهاية العام quot;يجب منح الاطراف الوقت والفسحة الكافية للتوصل الى اتفاق يمثل بحق مصالح الطرفين على المدى البعيدquot;.

وتعهدت اسرائيل والفلسطينيين بعد احياء محادثات السلام في مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام بنهاية العام.ورغم عدم احراز تقدم ملموس في المفاوضات بين الجانبين، الا ان بوش جدد التأكيد الاحد في المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ في مصر بامكان الجانبين التوصل الى اتفاق قبل انتهاء رئاسته في كانون الثاني/يناير 2009.