الياس توما من براغ: دعا مؤتمر الحزب الشيوعي التشيكي المورافي ثالث أقوى أحزاب البرلمان التشيكي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ إلى عدم المصادقة على الاتفاقية التشيكية الأميركية الخاصة بوضع الرادار الأميركي التي ستعرض عليهم بعد قيام حكومة ميريك توبولانيك الحالية بالتوقيع عليها مع الطرف الأميركي .
وأكد المؤتمر في ختام أعماله انه يرفض رفضا قاطعا وجود أي قواعد عسكرية أجنبية في تشيكيا ولهذا فانه يرفض وضع الرادار الأميركي بالتوافق مع أراء أكثر من 70 بالمائة من مواطني تشيكيا .

واخذ المؤتمر على الحكومة أنها لم تطلع المواطنين والبرلمان والأحزاب السياسية المعارضة على مضمون الاتفاقيتين اللتين ستنظمان وضع القاعدة الرادارية وعلى قيامها بتضليل الرأي العام من خلال اعتبار الرأي غير المحدد لدول الناتو الذي صدر في قمة بوخارست على انه موافقة الحلف على الاتفاقية التشيكية الأميركية .
ورفض المؤتمر التبريرات والدوافع التي تقدمها الحكومة التشيكية لوضع الرادار واصفا إياها بأنها لا تحظى بالمصداقية ومضلله بشكل مقصود كما اتهم الحكومة بالعمل على إخفاء المخاطر الجدية التي ستلحق بتشيكيا من جراء وضعها الرادار وإخفاء الآثار التي ستترتب على صحة الناس والبيئة في المكان الذي سيوضع فيه
وطالب شيوعيو تشيكيا حكومة ميريك توبولانيك بالتوقف عن الخنوع لسياسة الولايات المتحدة وبان تقوم بتحليل واحترام الأبعاد الجيوبوليتيكية لوضع القاعدة الرادارية على منطقة وسط أوروبا كما طالبوا الحكومة بإعادة تقييم موقفها الحالي وعدم التوقيع على الاتفاقية الأميركية ــ التشيكية الرئيسية الخاصة بوضع الرادار.
ودعا المؤتمر المواطنين التشيك إلى زيادة ضغوطهم على الحكومة وعلى نواب البرلمان بكافة الوسائل الشرعية وفي مقدمتها العصيان المدني والمظاهرات كي يتم رفض المصادقة على الاتفاقية التشيكية الاميريكية .

يذكر أن اثنين من نشطاء الحركة الإنسانية التشيكية ينفذان في براغ منذ ثمانية أيام إضرابا عن الطعام احتجاجا على توجه الحكومة التشيكية للقبول بوضع الرادار وللمطالبة بتنظيم استفتاء في البلاد بشان وضع الرادار الذي يعارض وضعه أكثر من 70 بالمائة من المواطنين ومع ذلك تصر حكومة توبولانيك اليمينية على الاستمرار في توجهها الحالي لوضعه بذريعة انه سيعزز أمنها وامن الدول الأوربية ويعزز تحالفها مع الولايات المتحدة .