نهى احمد من سان خوسيه: خلال اجتماع باناما اليوم لم تلغ القطيعة تماما بين الاكوادور وكولومبيا نتيجة تغلل جيوش الاولى في اراضي جارتها لملاحقة ميليشيات يسارية، بل قررتا اعادة فعالية بروتوكول الامن المبرم منذ سنوات بصورة مؤقتة.

واجتمع ظهر اليوم وبمبادرة من منظمة الدول الاميركية مسؤولون عسكريون كبار من البلدين لحل المشكلة التي انذرت قبل حوالي من شهر بنشوب حرب بينهما. حيث هاجمت فرق للجيش الكولومبي مخيمات لميليشيات الفارك اليسارية وقتلت احد قياديها وذلك في معسكرات داخل اراضي الاكوادور.

وحسب ما جاء في بلاغ منظمة الدول الاميركية سوف يعاد العمل كليا بالبروتوكول الامني بعد وضع البلدان الية اوسع لعمله ليكون فعالا، وسوف تحدد هذا الالية خلال اجتماع ممثلين عن وزارتي خارجية الاكوادور وكولومبيا، بعدها تصبح امكانية اعادة العلاقة الدبلوماسية افضل.
ويحدد بروتوكول الامن الجهات المسؤولة في البلدين لمراقبة الحدود بهدف تفادي اي مواجهة او حوادث ومعالجة اي احداث تضر بالامن في المنطقة الحدودية.

والسبب الذي لم ينجح هذا اللقاء بالشكل الذي كانت تريده منظمة البلدان الاميركية شكوى قدمتها وزيرة الخارجية الاكوادورية ماريا ازابيل سالفادور قبل يومين الى الامين العام للمنظمة تتهم كولومبيا بمواصلات تسلل قواتها الى اراضيها، لذا اصرت بلادها على ان تكون اول خطوة في طريق المصالحة اعادة فعالية بروتوكول الامن من اجل تفادي ازمة دبلوماسية بسبب التوغل العسكري. وكان هذا البروتوكول قد علق بعد انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين كولومبيا والاكوادور.