إسلام أباد: أعلن اليوم أن الحكومة الباكستانية أطلقت سراح إثنين من قادة طالبان مقابل إطلاق سراح السفير المخطوف فيما قتل ستة مسلحين على الأقل وأصيب أربعة اخرين بجروح في انفجار قنبلة في اقليم بالقرب من الحدود الافغانية. ونقلت صحيفة (ذي نيوز) اليومية عن مصادر حكومية قولها ان الحكومة الباكستانية اجرت تبادلا للسجناء مع حركة طالبان اذ افرجت عن اثنين من قادة طالبان وهما الملا عبيد الله اخوند والملا منصور داد الله مقابل تأمين اطلاق سراح سفير باكستان لدى افغانستان المختطف طارق عزيز الدين.

واشارت الى ان كلا من اخوند وداد الله هما من اكثر قادة طالبان المطلوبين لحلف شمال الاطلسي (ناتو) وتمكنت السلطات الباكستانية من اعتقالهما في عمليتين منفصلتين. واضافت ان خوند هو اكبر قيادي في طالبان تمكنت السلطات الباكستانية من اعتقاله حتى الان اذ تعتبره المخابرات الامريكية من اكثر قادة طالبان المقربين الى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

كما ان اخوند الذي اعتقل في الاول من مارس 2007 ويعد من صفوة القيادات المقربة من زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر. اوضحت ان داد الله من جانب اخر هو قيادي كبير في اصيب بجراح وتم اسره في عملية عسكرية قام بها الجيش الحدودي الباكستاني في 11 فبراير 2008 حيث كان يحاول عبور الحدود الباكستانية الافغانية. وأكدت الصحيفة ان قائدي طالبان داد الله وخوند وصلا الحدود الافغانية الباكستانية المشتركة منذ حوالي اسبوعين رغم تكرار نفي السلطات الحكومية الباكستانية اطلاق سراحهما. واضافت انه تم اطلاق سراحهما مع المئات من مسلحي طالبان المعتقلين لدى السلطات الباكستانية لقاء اطلاق سراح السفير طارق عزيز الدين و 35 مسؤولا في الجيش الباكستاني.

من جانبه شدد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الداخلية رحمن مالك على ان حكومة بلاده لم تجر اي عملية تبادل للسجناء مقابل اطلاق سراح السفير الباكستاني الذي اختطف منذ ثلاثة اشهر اثناء توجهه الى العاصمة كابول وتم اطلاق سراحه في ال 15 من الشهر الجاري. وعلى صعيد اخر قالت مصادر قبلية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان ستة مسلحين على الاقل قتلوا بينهم قائد كبير في حركة طالبان واصيب اربعة اخرين بجروح اثر اصطدام سيارتهم بقنبلة مزروعة على جانب الطريق في منطقة سالارزاي في اقليم باجوار القبلي في حين قالت مصادر اخرى ان عشرة مدنيين قتلوا في الانفجار.