موسكو : قالت روسيا يوم الاربعاء ان احتفاظها بقاعدة في البحر الاسود للبحرية الروسية في اوكرانيا الطامحة للانضمام لحلف شمال الاطلسي يخدم المصلحة الوطنية الروسية وستحاول موسكو تمديد عقد استغلال القاعدة بعد انتهائه في عام 2017.

وقال فلاديمير دوروخين المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الروسية ردا على تحركات أوكرانية لانهاء وجود البحرية الروسية في منطقة سيفاستوبول عند انتهاء عقد التأجير المبرم بين روسيا واوكرانيا quot;نحن لا نفهم سبب هذا التعجلquot;.

وأضاف في مؤتمر صحفي quot;الرسالة الاساسية التي أريد ايصالها هي ان اوكرانيا لها الحق المشروع في تبني أي قرارات تراها مهمة ولكنها لا يجب أن تضر بمصلحتنا الوطنية أو تضطرنا للتخلي عنها.quot;

وطلب الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو من حكومته اعداد مشروع قانون لانهاء الوجود الروسي في سيفاستوبول رسميا بعد انتهاء العقد في 2017 مما دعا موسكو للشكوى من ان يوشينكو يتصرف بتعجل.

ويشكل النزاع المتنامي بشأن القاعدة البحرية في البحر الاسود جزءا من صورة اوسع لتدهور العلاقات بين روسيا واوكرانيا منذ تولي يوشينكو رئاسة البلاد في عام 2005 متعهدا باخراج اوكرانيا من المدار الروسي الى الاتجاه الاوروبي.

وبموجب العقد الساري بين البلدين يمكن تمديد وجود اسطول البحر الاسود في اوكرانيا لخمسة أعوام اخرى بعد انتهاء العقد بينهما في حالة موافقة الطرفين.

ولكن طلب يوشينكو للحكومة باعداد مشروع قانون بشأن انسحاب القوات الروسية في الموعد المحدد في عام 2017 يستبعد احتمال موافقته على مد وجودها.

وقال دوروخين ان قرار يوشينكو كان quot;خطوة اخرى مثيرة في العلاقات المضطربة بين روسيا واوكرانيا وتزرع بذور انعدام الثقةquot;.

وأضاف quot;لماذا يعتقدون أننا في حاجة لتسعة أعوام لسحب الاسطول.. لماذا ليس 15 عاما أو خمسة أعوام أو أربعة.. في النهاية هذا اسطولنا.. أليس كذلك.. اذا فهو شأننا.quot;

وتابع أن quot;حوارنا مع اوكرانيا سيستمر. ونأمل أن ما قيل في كييف ليس هو الكلمة الاخيرةquot;.