موسكو: تسلم الرئيس الروسي الجديد دميتري ميدفيديف، من جملة أمور أخرى، ما يسمى بـquot;الحقيبة النوويةquot; وهي حقيبة تحوي جهازا يمكّن رئيس الدولة من إصدار تعليمات باستخدام السلاح النووي عند الضرورة.

وهناك شخصان آخران يحوز كل منهما الحقيبة النووية وهما وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأمر الذي يستدعي طرح هذا السؤال: هل يتم إطلاق صاروخ مجهز برأس نووي - عند الحاجة - حسب توجيهات جميع أصحاب الحقائب النووية الثلاثة أم يكفي تلقي توجيهات الواحد منهم؟

وهناك أمر آخر يكتنفه الغموض وهو أنه حسب توجيهات الدستور فإن رئيس الحكومة ينوب عن رئيس الدولة في حال ما إذا لم يستطع الأخير إصدار الأوامر ولكن لم يسبق أن سلم رئيس روسيا رئيس وزرائه الحقيبة النووية عندما غادر العاصمة الروسية.

وإذا أمكن لكل من أصحاب الحقائب النووية الثلاثة أن يصدر على حدة أوامره بإطلاق صواريخ نووية فهل يعني هذا أن بإمكان غير رئيس الدولة إعطاء إشارة البدء للحرب النووية؟

وما دامت روسيا اليوم تسير على طريق الديمقراطية فقد كان من الأجدى وضع قرار استخدام السلاح النووي تحت مراقبة القيادة السياسية، أي وضع quot;الحقيبة النوويةquot; في يد رئيس الدولة ورئيس الحكومة فقط.