طهران,سنغافورة: اتهمت ايران الاحد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالرضوخ للضغوط الغربية عبر اعتماد لهجة اكثر تشددا في تقريرها الاخير حول البرنامج النووي الايراني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في تصريحه الصحافي الاسبوعي quot;كنا نتوقع غير ذلك من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في تصريحه الصحافي الاسبوعي quot;كنا نتوقع غير ذلك من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.
واضاف quot;لو لم تكن هناك ضغوط من دولة او اثنتين، لكانت الوكالة اصدرت تقريرا افضل لا يعطي فرصة لبعض الدول التي تسعى لايجاد ذرائع للضغط عليناquot;.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية صعدت الاثنين الضغط على ايران في تقريرها الاخير الذي جاء اشد من المعتاد اذ نددت فيه الوكالة برفض ايران المستمر اعطاء ايضاحات حول برنامجها النووي.
وكشف رئيس فرق التفتيش في الوكالة اولي هاينونن خلال اجتماع مغلق الخميس مع دبلوماسيين في فيينا ان الوكالة جمعت معلومات من حوالى عشر دول تشتبه في ان ايران اجرت سابقا ابحاثا حول عسكرة برنامجها النووي.
واعتبر حسيني انه من quot;المؤسفquot; ان يكون التقرير quot;خضع لتاثير بعض الدولquot; الغربية. وقال quot;انه لم يتضمن اي نقطة سلبية بخصوص البرنامج النوويquot; الايراني.
وانتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهما اياها بquot;عدم الالتزام بتعهداتهاquot; عبر المضي في التدقيق في وثيقة تصف عملية معالجة اليورانيوم بشكل يتم بواسطته الحصول على نوع من اليورانيوم المخصب يمكن استخدامه في تصنيع رؤوس نووية.
وسلمت ايران في تشرين الثاني/نوفمبر هذه الوثيقة الى الوكالة الذرية التي كانت تطالب بها منذ سنتين.
واشار الى ان الوكالة كانت اعتبرت في الماضي ان هذه المسالة انتهت.
وقال حسيني quot;احدى النقاط السلبية في التقرير تكمن في ابقاء مسالة هذه الوثيقة المتعلقة بانتاج اليورانيوم بشكل معدني (...) مفتوحة. نعتبر ان الوكالة لا تحترم تعهداتهاquot;.
واكد التقرير ان على quot;ايران ان تقدم معلومات اضافية حول ظروف حصولها على الوثيقة وعلى اليورانيوم بشكله المعدني.
وستجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين في فيينا لمناقشة تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي حول الملف الايراني.
وتتهم الولايات المتحدة والدول الغربية ايران بالسعي لاستخدام برنامجها النووي المدني لصنع سلاح ذري وهو ما تنفيه طهران.
فرنسا تدعو إيران الى فتح منشآتها النووية للتفتيش
قال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران يوم الاحد ان على إيران أن تفتح منشآتها النووية أمام التفتيش الدولي لتبديد مخاوف بشأن طموحاتها النووية.واضاف للصحفيين على هامش مؤتمر أمني في سنغافورة quot;نؤيد الدعوات بأن تظهر إيران من خلال الفتح الكامل لمنشآتها أنها لا تباشر برنامجا نوويا لاغراض وأهداف عسكرية.quot;
وقالت إيران يوم السبت انها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم. وجاء ذلك قبل أيام فقط من تقديم قوى دولية كبرى مجموعة محدثة من الحوافز لمحاولة استمالة طهران لوقف العمل النووي.
ووافقت إيران على زيارة من خافيير سولانا كبير مسؤولي السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي لتقديم مجموعة الحوافز مقابل تعليق كامل لتخصيب اليورانيوم.
وقدمت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا الى جانب المانيا عرضا لإيران في 2006 يطلب منها أيضا وقف تخصيب اليورانيوم.ورفضت طهران تلك الاقتراحات ويمثل أحدث عرض مجموعة منقحة جديدة من الاقتراحات.
وقال موران ان البرنامج الإيراني من الصواريخ بعيدة المدى يزيد الشكوك بشأن برنامجها النووي.واضاف quot;لا يجري تطوير صاروخ ذاتي الدفع لحمل رؤوس تقليدية. هذا لا معنى له.quot;
ولكنه قال ان فرنسا تدافع عن حق كل بلد بما في ذلك ايران في الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية التي تلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية ومحاربة ظاهرة ارتفاع حرارة الارض.وأضاف أنه ليس قلقا بشأن الارتفاع الكبير في الانفاق العسكري للصين وأنه لا يرى أي تغيير في العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تولي ادارة جديدة الحكم عقب الانتخابات الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني.وقال quot;نريد دفاعا أوروبيا ونريد المشاركة في تحديث حلف الاطلسي ونعتقد أن هذا يتجاوز كثيرا اطار ادارة واحدة.quot;
التعليقات