الخرطوم: اعلن موفد الولايات المتحدة الى السودان الاثنين بعد خمسة ايام من الوساطة، انه لم يتوصل الى اتفاق بشان نزع فتيل الازمة بين الجيش السوداني والمتمردين الجنوبيين السابقين في منطقة ابيي الغنية بالنفط جنوب السودان.

واكد ريتشارد وليامسون الذي سيغادر السودان ليلا، ان الوضع يبقى quot;متفجراquot; في المدينة حيث دارت معارك دامية في ايار/مايو بين الطرفين المتخاصمين مما تسبب بفرار عشرات الاف الاشخاص.

وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة في العشرين من ايار/مايو على ابيي التي كانت هدفا لهجوم المتمردين السابقين.وشكلت اعمال العنف هذه التي بقيت حصيلتها غير مؤكدة، احدى اخطر الازمات منذ ابرام اتفاق السلام الشامل في العام 2005 بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين والذي وضع حدا ل21 سنة من الحرب الاهلية.

والاربعاء، باشر الموفد الاميركي جولة مكوكية بين المسؤولين في المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير) وبين المسؤولين في الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين يشاركون منذ العام 2005 في حكومة الخرطوم.

وقال وليامسون للصحافيين بعد لقاء مع مستشار الرئيس السوداني quot;في النهاية، ينبغي على المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ان يتوصلا الى اتفاقquot;.واضاف quot;لقد سعيت الى مساعدة الطرفين على التفكير في مصلحتهما ومن الواضح ان مصلحتهما تكمن في تسوية الوضع الذي يبقى متفجراquot;.وقال ايضا quot;ينبغي اتخاذ اجراءات لكي لا تبقى ابيي بؤرة تفجيرquot;.

واعتبر ان على الطرفين ان يظهرا انهما يستحقان الاتفاقات التي يجب ان لا تبقى quot;وعودا في الهواء، (وتثير) خيبات امل تعمل على تأجيج الريبةquot;.

وكان وليامسون دعا الاحد الى مقاربة جديدة لنزع فتيل الازمة، مشيرا، بين ما دعا اليه، الى فكرة تفويض اطول لقوات حفظ السلام.واتفاق السلام الشامل للعام 2005 ينص على حكم ذاتي اقليمي من ستة اعوام لجنوب السودان. وفي العام 2011، يقرر سكانه في استفتاء ما اذا كانت المنطقة الاستراتيجية في ابيي ستبقى في الشمال او تنضم الى الجنوب الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي وما اذا كان الجنوب سيعلن استقلاله.