رابيد سيتي: يبدو هذا هو كل ما يمكن للمرء سماعه من هيلاري كلينتون التي تخوض منافسات ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية. ولكن الشخص الوحيد الذي يعلم رد هذا السؤال بحق لا يريد التكلم. قالت كلينتون على متن طائرة أقلتها في ساعة متأخرة الى ساوث داكوتا التي تعتزم أن تقضي فيها اخر يوم كامل من أيام الترشيحات الاولية للانتخابات quot;انني شخص يعمل لكل يوم بيومه.. وسنرى ما سيحدث يوم الثلاثاء وما بعد يوم الثلاثاء.quot;

ولم تتبق من الانتخابات الاولية الخاصة بالحزب الديمقراطي الا دائرتا ساوث داكوتا ومونتانا. وقالت كلينتون quot;لم يكتب بعد نعيي السياسي.. وسنمضي قدما.. لن ينته الامر الا عند النهاية.quot; وتشير معظم الحسابات الى أن الامر منته. ويعتزم منافسها باراك أوباما الذي يتمتع بما يصفه الخبراء بفارق تقدم لا يمكن تعويضه فيما يتعلق بتأييد المندوبين تنظيم حشد يوم الثلاثاء يعلن فيه بدء حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية في مواجهة مرشح الحزب الجمهوري جون مكين.

وكتب نعي كلينتون السياسي أكثر من مرة. فقد أعلن موقع درادج ريبورت الاخباري على الانترنت يوم الاحد quot; النهايةquot; تحت صورة لهيلاري وهي تقوم بحملتها الانتخابية في بورتوريكو. وألهمت الحملة نفسها عنوانا لموقع مجلة صالون دوت كوم الذي قال quot; يبدو أن كلينتون تقوم بحملة انتخابية في عالم خيالي.quot;

وبينما تحرك الترشيح بعيدا عن متناول كلينتون انشغل موظفوها باعلان انتصارها. وقال مو اليثي المتحدث باسمها في بورتوريكو quot;لديها عدد أكبر من الاصوات.. هيلاري كلينتون حصلت على عدد من الاصوات يزيد على أي ديمقراطي في سباق الرئاسة.quot;

وهذه النقطة محل خلاف حيث تتضمن اجمالي عدد الاصوات في ميشيجان التي لم يكن فيها اسم أوباما على قوائم المرشحين وفي فلوريدا التي لم يجر فيها أي من المرشحين حملة انتخابية. كما يتضمن ولايات فاز فيها أوباما ويتبع فيها نظام المجمع الانتخابي.

وفي كل الاحوال فان الاصوات الفردية لا تحسب في عملية الترشيح. وما يحسب هو المندوبون في المؤتمر الوطني. ويتقدم أوباما من حيث حصوله على تأييد المندوبين المنتخبين والمندوبين المتميزين الذين يملكون حرية تأييد أي مرشح.

وقالت كلينتون للصحفيين عقب انتخابات بورتوريكو التي حققت فيها فوزا بفارق كبير quot;هناك شيء يتميز به المندوبون المتميزون هو أن بمقدورهم أن يغيروا رأيهم.quot; وكانت حملة كلينتون الانتخابية تأمل في استخدام النتيجة في بورتوريكو لتأييد ما تقوله من أنها المرشح الاقوى في مواجهة مكين. ولكن ضعف الاقبال على التصويت أضعف هذه النية.