بيرلين، وكالات: ذكرت وكالة الأنباء الألمانية quot;د ب أquot; أن تقريراً استخباراتياً أوروبياً نصح قادة الأكثرية النيابية اللبنانية بـquot;عدم الإصرار على فتح ملف سلاح حزب الله، والكف عن التصعيد الإعلامي الذي يدور حول فحوى وجود هذا السلاحquot;. واعتبر أن quot;ملف سلاح المقاومة في لبنان بات أحد عناصر الملفات الإقليمية الموضوعة على طاولة المفاوضات الأميركية - الإسرائيلية من جهة، والسورية - الإيرانية من جهة ثانيةquot;.
وأشار التقرير الى أن quot;تطورات الحرب الأخيرة التي أعلنتها الولايات المتحدة على الإرهاب الدولي، والتي اجتاحت بموجبها أفغانستان والعراق فرضت هذا التدبير، خصوصا بعد أن تمكنت إيران من فرض نفسها كلاعب إقليمي بارز ومؤثر، وبعدما وافقت سورية مرغمة على دخول نادي السلام الشرق أوسطيquot;. ولفت الى أن quot;إيران تمكنت من خلال أداء حزب الله وانتصاراته المحدودة من فرض أمر واقع جديد على حلفاء الولايات المتحدةquot;.
وحذر من quot;مغبة الاعتقاد بأن إيران وإسرائيل على عداء مستفحلquot;، مشيراً الى quot;أنهما على وفاق تام في كثير من المحطات، وعلى الكثير من الملفات الإقليمية والدولية والعربية وحتى النووية، على الرغم من الحملات الإعلامية المتبادلة بين الدولتين والتي يمكن وصفها بالاستيعابيةquot;. ولفت إلى quot;الدور التركي في سيناريو الحوار السوري - الإسرائيلي، الذي لم يكن ليبصر النور لولا موافقة ضمنية إيرانيةquot;.
وأضاف التقرير أن quot;سلاح المقاومة في لبنان بات جزءا من الصفقة الأمير كية - الإيرانية الكبرىquot;، مؤكدا أن quot;سلاح المقاومة، هو سلاح مقاومة بالاسم فقط، بينما في الحقيقة هو سلاح إيراني بامتياز، وبتصرف حزب الله فقط لا غير، كما أن قرار الحرب والسلم لم يكن يوما في يد حزب الله، بل في يد صاحب السلاح الأساسي، أي إيرانquot;.
وأشار الى أن quot;تطور موقف حزب الله في الداخل اللبناني، لا يختلف كثيرا عن تطور المباحثات الأميركية - الإيرانية، حتى أن إيران وافقت في مرحلة من المراحل على سحب سلاح المقاومة من لبنان مقابل سحب بعض قطع الأسطول الأميركي المتواجد في الخليج العربي، وهو ما يشكل خطرا استراتيجيا على إيرانquot;.
درشبيغل: إنجاز صفقة الأسرى بين quot;حزب اللهquot; وإسرائيل
الى ذلك نشرت مجلة quot;درشبيغلquot; الألمانية ان الخطة الشاملة النهائية لصفقة تبادل الاسرى بين quot;حزب اللهquot; واسرائيل والتي ترعاها الأمم المتحدة من خلال الوسيط الالماني غيرهارد كونراد، باتت جاهزة امام المسؤولين في تل أبيب حيث ينتظر منهم قريباً ان يقبلوها او يرفضوها.
وقالت إن الخطة التي ستنفذ على مرحلتين تشمل الاولى منها تسليم اسرائيل اربعة لبنانيين منquot;حزب اللهquot; وجثث عشرة مقاتلين لبنانيين واشلاء عدد غير محدد من المقاتلين الذين سقطوا في حروب سابقة ضد اسرائيل وتزويد الحزب خرائط تفصيلية لحقول الالغام التي خلفها الجنود الاسرائيليون في جنوب لبنان. وفي المقابل يسلم quot;حزب اللهquot; اسرائيل جثتي الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين يتم التعامل على انهما ميتان على رغم ان المفاوض باسم الحزب الحاج وفيق صفا لم يؤكد رسمياً وفاتهما.
وتنص المرحلة الثانية من الصفقة على ان تطلق اسرائيل عشرات الأسرى الفلسطينيين، ولكن بعد انقضاء فترة زمنية من تنفيذ المرحلة الاولى، بحيث تبدو هذه الخطوة مبادرة حسن نية من الحكومة الاسرائيلية، مما يجعل من الصعب على quot;حزب اللهquot; ان يصف اطلاق الأسرى الفلسطينيين بأنه انتصار للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله نفسه.
وفي اسرائيل، افاد بيان للجيش أمس ان اشلاء خمسة جنود اسرائيليين قتلوا في لبنان خلال حرب صيف 2006 والتي سلمها quot;حزب اللهquot; الى اسرائيل الاحد، سلمت الى عائلات هؤلاء الجنود تمهيدا لدفنها.
التعليقات