روما، وكالات: اعتبر الأمين العام للحزب الديموقراطي المعارض فالتر فيلتروني ان ''حضور الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قمة الغذاء العالمي بعد التصريحات الخطيرة للغاية والتهديدات الموجهة ضد وجود دولة اسرائيل، يثير قلقاً شديداً واحتجاجاً أشاطره أنا شخصياً والحزب الديمقراطي'' وأضاف في تصريحات صباح اليوم ''يجب ان يكون رفض ايطاليا والمجتمع الدولي لمواقف أحمدي نجاد واضحاً وصريحاً''.

ورأى زعيم الحزب الديمقراطي الذي مني بهزيمة ساحقة في الانتخابات التشريعية الأخيرة أن ''الشرق الاوسط يحتاج الى السلام والتنمية والتي لا يمكن بناءها الا مع ضمان الامن لجميع الدول والشعوبquot; وأضاف quot;إن الاعتراف الكامل من اسرائيل خطوة اللازمة لأي شخص يعمل من اجل السلام في هذه المنطقة المضطربة من العالمquot; وأردفquot; لا يمكن للرئيس الايراني ان يأمل في ان يعتاد المجتمع الدولي على تهديداتهquot;.

وناشد فيلتروني quot;ايطاليا أن تبذل جهدها كي يتخلى أحمدي نجاد عن مواقفه الخطيرة وعلى ايران ان تتخلى عن اي مفهوم للاستخدام العسكري للطاقة النووية وأن تتعاون بشكل كامل مع المجتمع الدولي ومؤسساته'' .

وكان اعتبر نجاد متحدثا خلال القمة ان quot;زيادة اسعارquot; النفط والمواد الغذائية ناتجة عن quot;سعي بعض القوى الكبرى لتخفيض قيمة الدولارquot;. وقال quot;من الواضح ان ايد ظاهرة وخفية تعمل من اجل السيطرة على الاسعار لتحقيق مآربها السياسية والاقتصاديةquot;. ودعا الى تسوية الازمة الغذائية خارج اطار الامم المتحدة حيث quot;تفرض بعض القوى قراراتها في مجلس الامنquot; والتي quot;تستخدمها بعض الدول لتطبيق سياساتها غير العادلةquot;.

إلغاء لقاء مع السفير الإيراني

الى ذلك الغى رئيس مجلس النواب الايطالي جيانفرانكو فيني، احد اقرب حلفاء رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني الثلاثاء لقاء كان متوقعا في التاسع من حزيران/يونيو مع سفير ايران في روما بسبب تصريحات نجاد حول اسرائيل.

وجاء في بيان مقتضب من مجلس النواب quot;اثر تصريحات الرئيس (احمدي نجاد) امس (الاثنين) حول دولة اسرائيلquot; الغى فيني quot;لقاء مع السفير الايراني عبد الفضل ظهروند كان مقررا الاثنين 9 حزيران/يونيوquot;.

واعلن نجاد في خطاب القاه امام مدعوين اجانب حضروا الذكرى التاسعة عشر لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني الاثنين quot;عليكم ان تعلموا بان الكيان الصهيوني المجرم والارهابي المليء سجله على مدى 60 عاما بالعدوان والغصب والجريمة قد وصل الى نهايته وسيمحى قريبا عن الساحة الجغرافيةquot;.