رانيا تادرس من عمان: في خطوة نحو التخلص من حقول الألغام نهائيا في اخر حقولها الأرضية في المملكة والواقعة في منطقة المفرق الأردنية والواقعة على الحدود الأردنية السورية انضم ثمانون شابا من سكان المنطقة إلى فرق إزالة التابعة لجمعية المساعدات الشعبية النرويجية.
وكان هولاء الشباب نجحوا في الدورة التدريبية التأسيسية في إزالة الألغام اليدوية التي أهلتهم للعمل في مشروع إزالة الألغام على الحاجز الأمني الشمالي .
ويشار إلى المشروع تموله كل من النرويج وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي 94 كيلومترا من ، .وقد بدئ العمل بالمشروع في نيسان الماضي ويتوقع انتهاؤه في أيار 2012 .
من جانبه ، قال مدير المشروع في الجمعية هايني تروتر هولاء الخريجون يشكلوا المجموعة الأولى من المزيلين المنضمين مشروع الحاجز الأمني الشمالي الذي تنفذه جمعية المساعدات الشعبية النرويجية التي ستقوم بتدريب وتوظيف حوالي 200 شخص من سكان المناطق المحاذية للمشروع
وأضاف انه quot; تم انتقاء مزيلي الألغام وفق أسس صارمة تضمنت تقييم الوضع الصحي والنفسي للمرشحين وقياس قدرتهم على القيام بالعمل المطلوبquot; . وأشار إلى انه quot; التحق بالدورة 120 متدربا اجتازها بنجاح ثمانون متدربا فقط دمت لهم الجمعية عقود للعمل في المشروع
وهدفت الجمعية من أجراء الدورة التدريبية ومدتها شهر واحد وفق المدير تروترإلى quot; تعزيز كوادرها العاملة في مشروع الحاجز الأمني الشمالي وهي تؤهل من يجتازها للتعرف على الألغام وكذلك quot; وتوقع مواقعها وإزالتها إضافة إلى وتأمينها والتخلص منها بأمانquot;.
وتضمن البرنامج تدريبا مكثفا على أنماط حقول الألغام ونظم التأثير واستخدام أدوات الإزالة وقص الإعشاب والنباتات في حقول الألغام وتحضير الموقع وطرق الإزالة والإسعافات الأولية وإجراءات أخلاء المصابين بحسب ما ذكر تروتر
واشار المدير تروتر انه quot; ستتم مراقبة المزيلين الجدد ومتابعتهم بحيث يتم انتقاء المميزين منهم لتلقي تدريب متقدم يؤهلهم لتبوء مواقع اكثر تقدما في فرق إزالة الألغام.
الى ذلك اعتبر منسق العمليات في الجمعية موسى الصقور، فان quot;توفر الخبرة السابقة في أعمال إزالة الألغام لدى المتدربين قد تكون مفيدة لكنها ليست ضرورية ، وأضاف ان quot; الالتزام والإخلاص في العمل وأتباع الاجراءات المرعية في العمليات، حيث ان سلامة مزيلي الالغام العاملين في الجمعية هي اهم اولوياتنا.quot;
وتمشيا مع التزام جمعية المساعدات الشعبية النرويجية بسياسة تعزيز الكفاءات المحلية والمساهمة برفع المستويات المعيشية للمجتمعات المحلية، فقد تم انتقاء مزيلي الالغام ومعظم موظفي الميدان من القرى المجاورة لحقول الالغام الواقعة ضمن المشروع، ويعتبر الاثر المضاعف الناتج عن توفير فرص العمل واتاحة الانشطة المدرة للدخل في القرى الحدودية الصغيرة من النتائج الفرعية الايجابية والهامة للمشروع. وعن اسباب التحاقه بالدورة التدريبية قال محمد السرحان الذي لا تتجاوز المسافة بين بيته وحقل الالغام كيلومترا واحدا ان quot; عملي في الجمعية قد امن لي دخلا ماديا ممتازا اضافة الى ان المشروع نفسه سيضمن السلامة لكافة سكان قريتي التي سبق وان اصيب عدد من سكانها جراء انفجار الالغامquot;.