كراكاس: حث الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الزعيم الجديد لجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) على إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين بمعسكرات في الأدغال في محاولة لتعزيز الجهود الدولية لتحرير رهائن بارزين.

وتوسط شافيز - الذي تتهمه كولومبيا بدعم أقدم تمرد في أمريكا اللاتينية - في أول عمليات كبيرة للافراج عن رهائن منذ سنوات في يناير كانون الثاني وفبراير شباط الا أنه لم يحدث مزيد من التقدم نحو اطلاق سراح مزيد من المحتجزين منذ شهور. وقال شافيز quot;ان الاوان لان تطلق فارك سراح الجميع.. ستكون بادرة انسانية عظيمة.. وغير مشروطة. هذا ما اقترحه على الزعيم الجديد.quot;

وضغطت قوى غربية مثل فرنسا من أجل بذل جهود دبلوماسية اقليمية لتحرير عشرات الرهائن الذين يقيدون أحيانا بسلاسل في أعناقهم ومن بينهم سياسية كولومبية من أصل فرنسي ومتعاقدون دفاعيون اميركيون.

وعلى ما يبدو أن شافيز ينتهز فرصة التغيير التاريخي في قيادة (فارك). واعترف المتمردون في الشهر الماضي بأن الزعيم الذي يقودها منذ فترة طويلة توفي وخلفه الفونسو كانو الذي يقول محللون سياسيون انه أكثر ميلا للتفاوض بشأن اطلاق سراح الرهائن. وقال شافيز في ظهوره التلفزيوني الاسبوعي quot;هذه رسالتي اليك يا كانو.. هيا.. أطلق سراح كل هؤلاء الناس.. هناك أشخاص كبار السن ونساء ومرضى وجنود سجناء في الجبال منذ عشر سنواتquot;.

وابلغ كارلوس لوزانو - وهو رئيس تحرير لصحيفة كولومبية يسارية اجرى في الماضي اتصالات مع فارك - الاذاعة المحلية يوم الاحد انه وعضو مجلس الوزراء السابق الفارو ليفا استأنفا الجهود المبدئية للتفاوض على صفقة لاطلاق الرهائن. وقال انه ليس هناك نتائج متوقعة قريبا.

و(فارك) في أضعف مرحلة لها منذ سنوات في حربها المستمرة منذ عقود بسبب وفاة كبار المتمردين والانشقاقات الكبيرة في صفوفها والخسائر التي تكبدتها في المعارك. وتحتجز الجماعة الماركسية مئات من قوات الامن الاسرى في معسكرات سرية اضافة الى عشرات الرهائن الذين تأمل في مبادلتهم بكبار متمردي الجماعة المسجونين.