القدس: قال مسؤولون إسرائيليون إن المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في شهر مايو/أيار الماضي بين سوريا وإسرائيل ستستأنف هذا الأسبوع برعاية تركية على الأغلب في مدينة استانبول.

ولم يحدد المسؤولون الإسرائيليون موعدا لاستئناف الجولة القادمة من المحادثات، إلا أنهم أكدوا أن المفاوضات ستستأنف قريبا.

وسيمثل إسرائيل في هذه المفاوضات كما كان عليه الحال في الجولة السابقة من المحادثات شالوم تورغمان المستشار السياسي لرئيس الوزراء إيهود أولمرت ورئيس مكتب رئيس الوزراء يورام توربوفيتس. وستسير المفاوضات في الوقت الراهن على نفس النهج الذي سارت عليه في السابق أي مفاوضات غير مباشرة يقوم الجانبان خلالها بتمرير مقترحات ومقترحات مضادة لوسطاء أتراك.
وقد صرح مارك رغيف المتحدث باسم أولمرت لصحيفة جروسليم بوست بأن ما سيوحي بأن الأمور تسير قدما سيظهر عندما يتغير الأسلوب الذي تجري من خلاله المفاوضات، أي عندما تصبح المحادثات مباشرة مما يعني أن تقدما حقيقيا قد أحرز.
ومضت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء إلى القول إن إسرائيل وسوريا أصدرتا في 21 مايو/أيار بيانين أكدتا فيهما إجراء محادثات غير مباشرة بوساطة تركية وأن هذه المحادثات تجري بنوايا طيبة وإخلاص وذلك في مجهود من أجل التوصل إلى سلام شامل. إلا أن الإسرائيليين التزموا منذ ذلك الحين الصمت حول تفاصيل المباحثات، ومع ذلك فقد نفت القدس ما قاله وزير الخارجية السورية وليد المعلم من أن إسرائيل وافقت على الإنسحاب من مرتفعات الجولان إلى خط الهدنة لعام 1967.
وطبقا لما تناقلته أجهزة الإعلام العربية التي قالت إنه فيما كانت المباحثات السابقة ذات طبيعة عامة فإن الجولة القادمة من المحادثات ستركز على تفاصيل أربع قضايا منفصلة تتضمنها إتفاقية سلام محتملة وهي الحدود والمجالات الأمنية والمياه وعملية التطبيع.
وكان أولمرت قد قال في خطاب ألقاه أمام لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية في واشنطن العاصمة إن السلام بين إسرائيل وسوريا هو موضع إهتمام واضح من قبل إسرائيل، إلا أنه إهتمام سوري أيضا. ووعد بأنه في حال تم التوصل إلى مثل هذه الإتفاقية في المستقبل فإنها ستكون مدعومة بجميع الضمانات الأمنية الضرورية لضمان وبقاء المصالح الحيوية لإسرائيل.