الخرطوم: شب حريق هائل في طائرة ركاب سودانية، كان على متنها أكثر من 200 راكب، أثناء محاولة هبوطها بمطار الخرطوم مساء الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل، فضلاً عن عشرات الجرحى. وأكد التلفزيون السوداني، نقلاً عن مسؤولين في الخرطوم، مصرع مائة راكب على الأقل، من بين الركاب الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية، والذين يُقدر عددهم بنحو 203 ركاب.
ولكن عضو مجلس الشعب المصري، ورئيس تحرير صحيفة quot;الأسبوعquot;، مصطفى بكري، والذي كان على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، تم منعها من الإقلاع بسبب الحادث، أفاد بأن عدد الضحايا يبلغ حوالي 105 قتلى، بينهم أحد أفراد الطاقم.
وقال بكري إن السلطات السودانية أغلقت المطار quot;حتى إشعار آخرquot;، مشيراً إلى أنه تم إنزال ركاب الطائرة المصرية، وعدد من الطائرات الأخرى، قبل قليل من الموعد المقرر لإقلاعها. وأضاف بكري، في تصريحات عبر الهاتف من الخرطوم، أنه شاهد النيران تشتعل في أحد محركات الطائرة السودانية، قبل أن تمتد النيران إلى باقي جسم الطائرة في لحظات، مما حال دون إخلاء جميع ركاب الطائرة.
وحسب مؤشرات أولية فقد رجح عدد من الخبراء اشتعال الحريق في المحرك الأيمن للطائرة، من طراز quot;إيرباصquot;، بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث أشارت تقارير إلى أن الطائرة انزلقت على مدرج الهبوط، قبل اشتعال النيران فيها.
وبثت قناة quot;الشروقquot; السودانية صوراً حية للطائرة التي تحولت إلى كتلة من اللهب، بعدما امتدت النيران إلى معظم أجزائها، فيما كان أفراد فرق الإطفاء يسابقون الزمن لإخماد الحريق، دون أن يتضح ما إذا كان هناك ركاب ما زلوا عالقين داخل الطائرة.
وكانت الطائرة قادمة إلى العاصمة السودانية من العاصمة الأردنية عمان، عن طريق العاصمة السورية دمشق، فيما أشارت مصادر سودانية إلى أن الطائرة تم تحويلها إلى مطار بورت سودان، بسبب سوء الأحوال الجوية بمطار الخرطوم. وأثناء عودة الطائرة إلى مطار العاصمة السودانية، انزلقت الطائرة على مدرج الهبوط، مما تسبب في اشتعال النيران بمحركها الأيمن، ثم سرعان ما امتدت النيران لباقي أجزاء الطائرة.
وكانت السودان قد شهدت quot;كارثةquot; جوية في 8 يوليو/ تموز 2003، لقي 116 شخصاً مصرعهم نتيجة تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية، بعد قليل من إقلاعها من مطار quot;بورت سودانquot;، فيما كان طفل في الثانية من عمره، هو الناجي الوحيد بين ركاب الطائرة.
التعليقات