أسامة مهدي من لندن: اعلنت القوات الاميركية ان 506 من المتمردين ضد الحكومة العراقية قد القوا اسلحتهم بعد عملية مصالحة في مدينة بلد شمال غرب بغداد في جهد مشترك بين القضاء والحكومة وقيادة الشرطة العراقية والفرقة الرابعة في الجيش العراقي وقوات التحالف.

وقال المقدم في الجيش الاميركي قائد وحدة التحالف في المنطقة بوب مكارثي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; انه quot; شجعت الجهود المستمرة شيوخ العشائر والمحلين لتعزيز الوحدة في المنطقة حيث تهدف العملية الى دمج الاشخاص الذين شعروا بانهم مهمشون الى العملية السياسية حين تقدم المقاتلون القدامى للمصالحة مع مواطنيهمquot;. واوضح ان هذه تعد الخطوة الاساسية في اعادة تاسيس علاقاتهم مع مجتمعاتهم والانضمام الى عوائلهم ليصبحوا عناصر فاعلة في مستقبل الحكومة العراقية .

واشار الى ان اللجوء الى اتفاق وقف اطلاق النار مقابل الغذاء للمحافظة قاد القوات العراقية وقوات التحالف الى الكثير من مخابئ الاسلحة المنتشرة في المنطقة حيث تم تسليم صواريخ وقذائف مدفعية وقاذفات لقنابل صاروخية مما جعل الشوارع في بلد اكثر امنا للعراقين . ويتم تدمير الاسلحة المستولى عليها من قبل فريق التخلص من المتفجرات . واضاف ان الذين يختارون المصالحة يجب ان يوقعوا اتفاقية لقف النار وان وجهت لهم تهم اجرامية يجب ان يقفوا امام القضاء العراقي قبل ان يتم دمجهم بشكل كامل في المجتمع المدني . ومن اصل 506 من العراقين الذين تصالحوا والقوا اسلحتهم تم تحديد موعد قضائي لاكثر من 160 شخصا فوجودا غير مذنبين من التهم المنسوبة اليهم.

وقال الرائد في الجيش الاميركي تيموثي بريمفيلد quot; لمعظم العراقين فان رؤية النظام العراقي العادل يعد الفوز الكبيرquot;. واضاف quot; تعد مرحلة المصالحة بداية جيدة للذين كانوا معارضين لتقارب قوات التحالف والقوات الامنية العراقية والذين اصبحوا منعزلين تماما عن المجتمع العراقي .سيشعر العراقيون بالأمن اذا ما علموا ان هذا العملية تعمل من اجل تحسين حياتهم quot;.

ومن جهته قال الرائد جونباول ارنولد وهو متحدث من التحالف quot; ان المصالحة الجماعية هنا تؤشر نقطة تحول لمنطقة بلد لأدراك الرجال بأستحالة العمل على تحقيق اهدافهم بأستخدام العنف، ونحن نقترب من انتخابات ممكنة في الخريف وهم سيختارون خلال التصويت وسيؤدون دورهم في الديموقراطيةquot;.