لندن: لم تخل أي من الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة هذا الصباح من تخصيص مساحة لا بأس بها لتمرير مجلس العموم البريطاني القانون الذي تقدم به رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بتمديد مدة احتجاز المشتبه بتورطهم في الإرهاب إلى 42 يوما دون توجيه اتهام. ومعظم الصحف ركزت على الأغلبية البسيطة التي استطاع بها براون أن يمرر بها القانون رغم معارضة حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار ونواب المقاعد الخلفية في حزب العمال.

صحيفة الغارديان اليسارية الهوى أسمت في رأيها المنشور اليوم فوز براون على معارضيه بـquot;الانتصار المخجلquot; وتساءلت إذا كان ما حدث هو الذي كان في عقل براون عندما وعد quot;بالإجماع البناءquot;. وقالت الصحيفة إن quot;رئيس الوزراء لم يفز الليلة الماضية لأنه أقنع البرلمان بقضيته، ولكن نتيجة الصفقات التي عقدها خارج قاعة مجلس العموم. لقد كان انتصارا بالقوة في أسوأ ظروف ممكنة. فهذا القانون لا يريده أحد أن يطبق من قبل حكومة تريد أن تبدو قوية لكنها على العكس من ذلك تبدو ضعيفة للغاية للقبول بالواقع.quot;

quot;السيد براون يريد استخدام هذا النصر لتغيير المزاج السياسي: فهو يريد استخدامه كدليل على أنه لا يتراجع دائما عن موقفه. لكن الاصرار على الموقف في القضايا السيئة يؤدي إلى تسميم السياسة. رئيس الوزراء نجح ولكن بعد أن ضحى بأفكاره التقدمية التي بدا أنه يمثلها عندما وصل إلى الحكم العام الماضي.quot;

الديلي تلغراف أدانت هذا القانون أيضا في رأيها وحتى في المقالات المنشورة في صفحة الرأي. فالصحيفة وصفت انتصار براون بتمرير القانون بـquot;الأجوفquot;. أما ماري ريدل فقالت إن التصويت على القانون quot;كان هزيمة للحريات وصفعة في وجه الهوية البريطانيةquot;، مضيفة quot;أن المعركة انتقلت الآن من مجلس العموم إلى مجلس اللورداتquot;.