لندن: يطالعنا في صحيفة الإندبندنت البريطانية الكاتب والمؤرخ أليستر هورن بمقال بعنوان: quot;نقاشات حول الحرب والسلام مع جورج بوشquot;، يحدثنا فيه عن الدعوة quot;المفاجئةquot; التي تلقاها يوم الأحد الماضي لحضور حفل العشاء الذي أُقيم في مقر رئيس الحكومة البريطاني على شرف الرئيس الأميركي الزائر جورج دبليو بوش الذي عبر عن رغبته بلقاء مجموعة من المؤرخين البريطانيين.

يقول هورن، الذي فرغ مؤخرا من إعداد كتاب جديد عن وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسينجر: quot;قد تكون المأدبة هي الأكثر كلفة في تاريخ الوايت هول (مقر رئاسة الوزراء البريطانية)، إذا ما أخذنا بالحسبان الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي تكلفت لوحدها مليون دولار أمريكي من أموال دافعي الضرائب. لكني لا أجد مانعا ولا حرجا من الإعلان أنني لم أستمتع بالأمسية على حد هائل.quot;

ويضيف الكاتب: quot;كان لي شرف الجلوس إلى يمين الرئيس. لقد التقيته للمرة الأولى قبل نحو عام حين دعاني إلى البيت الأبيض بعد قراءته لكتابي بعنوان -حرب السلام المتوحشة، الجزائر بين عامي 1954-1962-والذي كان قد نصحه هنري كيسينجر بقرائته.quot;

ويعرض الكاتب لحديثه مع الرئيس بوش عن قرار الرئيس الفرنسي السابق الجنرال ديغول الخروج من الجزائر، بالإضافة إلى الحديث عن الحرب العالمية الثانية، مع التعريج على بعض جوانب حرب بوش في العراق.

يقول هورن: quot;بالطبع، كنت، كمنتقد للحرب في العراق وللسياسة الأميركية الراهنة تجاه إسرائيل وفلسطين، أتمنى لو أن البيت الأبيض كان قد استخلص الدروس والعبر من حرب الجزائر قبل الاندفاع إلى الحرب في العراق عام 2003.quot;

ويضيف قائلا: quot;سيخبرنا التاريخ ذات يوم بلا شك فيما إذا كان بوش سيتصرف بحذر أكثر فيما لو كانت دروس التاريخ قد وُضعت في متناول يده، بدل الاندفاع الطائش والمتهور للمستشارين الصقور في إدارته مثل نائبه ديك تشيني ووزير دفاعه السابق دونالد رامسفيلد ومساعده بول وولفوويتز.quot;