طهران: أعلنت مصادر مطلعة في طهران الخميس، أن السلطات الإيرانية سمحت لسبعة معقتلين من الطائفة quot;البهائيةquot; بإجراء اتصال بذويهم، هو الأول منذ اعتقالهم قبل أكثر من شهر.
وقالت مصادر مطلعة بالطائفة البهائية إن المعتقلين، الذين لم توجه إليهم أية اتهامات جنائية حتى الآن، أجروا اتصالات quot;سريعةquot; بذويهم، إلا أنه ليس من الواضح متى تمت هذه الاتصالات.
وأشارت المصادر إلى أن ستة من بين المعتقلين كان قد تم إلقاء القبض عليهم في منتصف مايو/ أيار الماضي، خلال حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية بالعاصمة طهران، بينما كان السابع قد جرى اعتقاله في مارس/ آذار الماضي.
وقد أثار اعتقال قوات الأمن الإيرانية لعدد من زعماء الطائفة البهائية، واحتجازهم في أحد سجون طهران، موجة انتقادات واسعة وقلقاً لدى أبناء الطائفة، فضلاً عن منظمة أمريكية تدافع عن الحريات الدينية.
وكانت الممثلة الرئيسية لجماعة البهائيين الدولية في الأمم المتحدة، باني دوغال، قد ذكرت في وقت سابق، في أعقاب الحملة التي شملت زعماء الطائفة بإيران، إنّ quot;جريمتهم الوحيدة هي تطبيقهم للعقيدة البهائية.quot;
وتقول الجماعة، التي ينظر إليها على أنّها أكبر أقلية دينية غير مسلمة في إيران، إنّ الاعتقالات تعيد إلى الأذهان حملة القمع التي استهدفت البهائيين طيلة عقدين.
ويبلغ عدد البهائيين حوالي خمسة ملايين على مستوى العالم، منهم 300 ألف في إيران وحدها، أشارت الطائفة إلى أنّ 17 شخصاً من أعضاء مجلسين بهائيين شهدتهما إيران في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي، إما اختفوا أو قتلوا.
وشجبت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية اعتقال البهائيين في طهران، حيث قال رئيس اللجنة إنّ الاعتقالات هي quot;آخر إشارة على التدهور المتسارع لوضع الحريات الدينية وحقوق الإنسان في إيران.quot;
وقال مايكل كرومارسي إنّ هناك مخاوف من كون quot;هذا التطوّر ينبئ بعودة أيام القمع السود في إيران في عقد الثمانينيات، عندما كان البهائيون عرضة بكيفية متكررة للاعتقال والسجن والإعدام.quot;
وقالت اللجنة إنّ السلطات الإيرانية قتلت، منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، أكثر من 200 زعيماً بهائياً، واعتقلت الآلاف من أتباع الطائفة، وطردت أكثر من عشرة آلاف بهائي من وظائفهم.
وأضافت أنه منذ قدوم الرئيس الإيراني الحالي، محمود أحمدي نجاد إلى منصبه، تمّ quot;التحرّش بالبهائيين، حيث هوجموا بدنياً واعتقلوا وسجنوا.quot;
ويقول البهائيون إنّ عقيدتهم quot;هي أحدث الديانات المستقلة في العالمquot;، وأنّ محورها الأساسي هو أنّ quot;الإنسانية هي عرق واحد جاء اليوم الذي ينبغي أن تتوحّد فيه داخل مجتمع كوني واحد.quot;
كما يقولون إنّ مؤسس العقيدة بهاء الله (1817-1892) يُعدّ، بالنسبة إليهم، quot;الأحدث في خطّ رسل الله.. الذين جاؤوا على مرّ الزمن ومن ضمنهم إبراهيم وموسى وبوذا وكريشنا وزرادشت والمسيح ومحمد.quot;