تونس: نفت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التونسية الحكومية يوم الجمعة اتهامات نقابة الصحفيين التونسيين للمؤسسة بممارسة ضغوط على الصحفيين لإنشاء نقابة موازية بهدف التضييق على النقابة الوليدة.

وشكت نقابة الصحفيين يوم الاربعاء الماضي من التضييق عليها بعد مرور ستة أشهر على انتخاب أول مجلس لها وقالت انها ستتصدى لأي محاولات لوأدها وستصمد للدفاع عن مصالح الصحفيين وحرية التعبير في البلاد.

واتهم نقيب الصحفيين ناجي البغوري مسؤولي الاذاعة والتلفزيون بالضغط على الصحفيين للانضمام الى النقابة الموازية داخل المؤسسة وقال انهم وجهوا دعوات باسم الادارة quot;رغم ان القانون واضح ويمنع تدخل الادارة في مثل هذه الشؤونquot;.

لكن مصدرا من وزارة الاتصال قال في بيان أُرسل لرويترز ان quot;الادارة تلتزم الحياد في نطاق احترامها لاستقلالية العمل النقابي ومبدأ الحوار مع كل الأطراف بما في ذلك النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.quot;

وأضاف ان quot;الادارة في كافة المؤسسات الاعلامية العمومية بما في ذلك مؤسستا الاذاعة والتلفزيون التونسيتان لا تتدخل في حق الصحفيين في ممارسة عملهم النقابي وفق ما تنص عليه قوانين البلادquot;.

وتأسست الأسبوع الماضي نقابة موازية في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية ضمت العشرات بعد أيام قليلة من احتجاج صحفيين من المؤسسة بمقر نقابة الصحفيين على أوضاعهم المادية المتردية.

وانتخبت مطلع هذا العام أول نقابة للصحفيين في تونس وأسفرت عن فوز مكتب تنفيذي أغلب أعضائه من المستقلين.

ووصف الاتحاد الدولي للصحفيين انتخابات النقابة بأنها ديمقراطية وقال انها خطوة إيجابية للدفاع عن حرية التعبير في تونس.