إسماعيل دبارة من تونس : حذر ناجي البغوري نقيب الصحفيين التونسيين في مؤتمر عقد اليوم من خطورة تأسيس نقابات موازية للنقابة الوطنية للصحفيين وذلك تمسكا باستقلالية القطاع ووحدته، باعتبار أن التعددية النقابية لا تعني الانخراط في هيكلين موازيين.
وقال البغوري :quot;واهم من يظن انه قادر على ضرب النقابة القوية بالتفاف الصحافيين حولها والغنية بتاريخها العريق الذي ورثته عن جمعية الصحافيين ذات السجل الحافل بالنضالات، ولذلك فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات ضرب هذا الهيكلquot;.
وذكّر البغوري خلال الندوة بان النقابة باتت تمثل علامة فارقة في الحياة الوطنية وأنها جاءت بعد مؤتمر استثنائي شهد له المراقبون في الداخل والخارج بالنزاهة والشفافية وهو ما بوّأ النقابة مكانة هامة وحولها إلى مكسب وطني مهم لكل التونسيين على حد السواء.
وأعلنت النقابة رفضها لما سمته سعي quot;البعض إلى تأسيس نقابة موازية لصحفيي الإذاعة والتلفزة، بالتزامن مع شروع النقابة في الإعداد لتأسيس فروعها بالمؤسسات الإعلامية.و أكد البغوري تعرض النقابة الفتية إلى عدة عراقيل أبرزها محاولات لتأسيس نقابات موازية داخل بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة والحكومية بهدف التضييق على عمل النقابة ومحاصرتها'.
كما اشتكت النقابة من التضييق الذي تتعرض له وتعهدت 'بالتصدي لأي محاولات لوأدها وستصمد للدفاع عن مصالح الصحفيين وحرية التعبير في البلاد'.
وانتخبت مطلع هذا العام أول نقابة للصحفيين في تونس وأسفرت عن فوز مكتب تنفيذي أغلب أعضائه من المستقلين
إلا أن تأسيس نقابة موازية منذ أسبوع في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية بعد أيام قليلة من اعتصام صحفيين من المؤسسة بمقر نقابة الصحفيين احتجاجا على أوضاعهم المادية المتردية، أثار موجة استياء بين الأوساط النقابية والصحفية.
وبخصوص العلاقة مع اتحاد الشغل (المنظمة النقابية الأولى في تونس) كشف البغوري عن مفاوضات كانت جرت بين القيادة النقابية والقيادة الجديدة لنقابة الصحفيين وقال إن هذه المفاوضات توقفت بعد أن quot;رفضنا بكل لطف الانضواء تحت لواء اتحاد الشغلquot;.و أضاف: مبررنا في ذلك كان وضاحا وهو أن كل النقابات التي تمثل الصحافيين عبر العالم هي نقابات مستقلة عن السلطة وعن كل القوى والتيارات الأخرى'.
وأوضح أن النقابة تصر على الحوار خيارا ومنهجا في التعاطي مع الملفات المطروحة لكنها لن تقبل التلاعب بما يقع التوصل إليه من نتائج خلال تلك المفاوضات مثلما وقع في مؤسسة الإذاعة والتلفزة.
التعليقات