باريس: توفي تونسي في الحادية والاربعين من العمر بعد ظهر السبت في مركز احتجاز اداري في فنسين في الضاحية الباريسية حسب ما علم من مصادر متطابقة. وحسب قسم الشرطة الذي اكد الوفاة فان quot;محكمة استئناف في باريس كانت اصدرت حكما بمنع هذا التونسي بشكل نهائي من دخول الاراضي الفرنسيةquot; وكان محتجزا بانتظار ترحيله.

واضاف المصدر نفسه ان الفحوص الطبية الاولية لم تكشف quot;وجود اي آثار مشبوهة على جسدهquot;. وكلفت الشرطة القضائية فتح تحقيق في الموضوع. وحسب مصدر مقرب من التحقيق فان التونسي توفي quot;جراء ازمة قلبية ولم يحصل اي تدخل من قبل الشرطةquot;. وتوجه النائب المقرب من الحزب الشيوعي جان بيار برار الى مكان الحادث حيث ابلغ بالوفاة.

وقال النائب الفرنسي لوكالة فرانس برس quot;قال لي الطبيب انه لا يريد الكلام عن اسباب الوفاة وان تشريحا للجثة سيتم غدا (الاحد)quot;. واضاف انه ابلغ بان رفيق التونسي في الزنزانة quot;اعرب عن القلق على وضعه الصحي منذ الجمعة لانه كان يتنفس بصعوبةquot;. واتصل اشخاص محتجزون في المركز للابلاغ عن حوادث شغب حصلت في المركز بعد انتشار نبأ الوفاة.

وتوجهت سيارات للشرطة واخرى للاطفاء الى المكان. وروى احد المحتجزين في المركز لوكالة فرانس برس ان شخصا توجه الى غرفة التونسي خلال فترة القيلولة quot;فلاحظ انه لا يتنفس وحضرت ممرضات أكدن وفاتهquot;. ونقل احد الشهود ان هناك quot;بداية اعمال شغبquot; في المركز وتقوم الشرطة باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتهدئة الوضع.

ونفت قيادة الشرطة في باريس ان تكون حصلت اعمال شغب وقال متحدث باسمها quot;كل ما في الامر ان المحتجزين ارادوا معرفة سبب وفاة التونسيquot;. ويستطيع مركز الاحتجاز في فنسين استقبال نحو 280 شخصا بانتظار ترحيلهم او اطلاق سراحهم.