بوينس آيرس: علق منتجو البقول والصويا الارجنتينيون السبت اضرابهم المتقطع منذ اكثر من ثلاثة اشهر وازالوا حواجز الطرق التي اقاموها احتجاجا على فرض رسوم على الصادرات بانتظار اجتماع للبرلمان مخصص لهذه المسألة.

وقال احد القادة الرئيسيين لحركة الاحتجاج للصحافيين الفريدو دي انيلي ان كل الطرق quot;فتحتquot; والمزارعين سلموا شحناتهم من الحبوب، معبرا عن امله في ان يكون quot;البرلمان والحكومة quot;بمستوى الوضعquot;.

وتواجه الارجنتين ازمة مستمرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر بين الحكومة والمزارعين في الارياف، تهدد سلطة الرئيسة كريستينا كيرشنر وتضر بالاقتصاد وتثير استياء الرأي العام.

ففي 11 آذار/مارس، اعلن وزير الاقتصاد حينذاك مارتن لوستو زيادة تبلغ 25% في الرسوم على صادرات الصويا، الثروة الزراعية الرئيسية للبلاد.

وقد ارادت الدولة بذلك الاستفادة من الواردات الهائلة التي تعود على المزارعين في الارياف الارجنتينية مستفيدة من الارتفاع القياسي في اسعار المواد الزراعية الاولية ومن بينها الصويا.

لكن برفع هذه النسبة الى 35 ثم 44% وبجعلها quot;متحركةquot; اي ترتفع مع ارتفاع الاسعار الدولية للصويا، اثارت الحكومة غضب المزارعين بشكل لا سابق له.

ويؤكد هؤلاء المزارعون ان ارباحهم تراجعت كثيرا بسبب الارتفاع الكبير في كلفة الانتاج وانهم يساهمون اكثر من اي قطاع آخر في ميزانية الدولة وان هذه الرسوم لا توزع الا نادرا داخل البلاد.