كابول: اكدت القوة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة والتي يشكل الاميركيون غالبية جنودها انها قتلت الاربعاء 22 من عناصر طالبان في شرق افغانستان، لكنها خسرت جنديا خلال معارك في الجنوب.

واورد بيان لقوة التحالف ان المتمردين الاسلاميين هاجموا المركز الاداري في اقليم ساروبي في ولاية باكتيكا (شرق) المحاذية لباكستان، لكن الجيش الافغاني تمكن من صدهم.

ثم حاول مقاتلو طالبان مهاجمة المركز الاداري في اقليم غومال المجاور، ما اضطر الجنود الافغان الى طلب دعم جوي من قوة التحالف، بحسب ما قال متحدث باسم هذه القوة.

واضاف البيان ان quot;المقاتلين ال22 الذين استهدفوا مركز غومال كانوا المهاجمين وقد قتلوا بنيران طائرات التحالفquot;.

وذكر بيان آخر للتحالف ان quot;جنديا في القوة قتل صباح الاربعاء في ولاية هلمندquot; (جنوب) التي تشكل معقلا لطالبان وتشهد منذ اسابيع هجوما يشنه الجنود البريطانيون والاميركيون المنتمون الى القوتين الدوليتين في افغانستان.

ولم يحدد البيان جنسية الضحايا، لكن غالبية الجنود الاجانب المنتمين الى قوة التحالف اميركيون. ويساندهم في هلمند العديد من الجنود البريطانيين المنخرطين في القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي.

والجندي القتيل هو الرابع في اقل من يومين، ما يرفع الى 103 حصيلة الجنود الاجانب الذين قضوا في افغانستان منذ بداية العام. وقتل الثلاثاء جنديان بريطانيان تابعان لقوة ايساف في هلمند فيما قضى جندي من قوة التحالف في ولاية ننغرهار (شرق).

ومنذ اقل من عامين، تصاعدت حدة التمرد الذي تخوضه طالبان منذ ان اطاحت قوات التحالف بنظامها نهاية 2001، رغم انتشار نحو سبعين الف جندي اجنبي.

وينتمي نحو خمسين الفا من هؤلاء الى قوة ايساف و22 الفا الى قوة التحالف بقيادة اميركية.

وخلال الايام الاخيرة، عنفت المواجهات خصوصا في جنوب البلاد وشرقها. وقتلت طائرات الحلف الاطلسي الثلاثاء 15 متمردا في ولاية باكتيكا بحسب مسؤول افغاني في الادارة المحلية، في حين تحدثت ايساف عن quot;العديدquot; من القتلى.

وكان الحلف الاطلسي اكد الاثنين مقتل 55 متمردا اسلاميا في معارك في باكتيكا خلال اسبوع.

وفي واشنطن، اعلن المسؤول عن القوات التي تخضع لقيادة اميركية في المنطقة جيفري شلوسر الثلاثاء ان هجمات طالبان في شرق افغانستان ازدادت بنسبة 40 في المئة خلال الاشهر الخمسة الاولى من 2008 قياسا بالفترة نفسها من العام الفائت.