طهران: نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الخميس قوله إن quot;أعداءquot; بلاده لن ينجحوا أبدا في وقف أنشطتها النووية. وسلم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ايران يوم 14 يونيو حزيران الجاري عرضا ينطوي على حوافز في مجال التجارة ومجالات أخرى بهدف اقناع طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضع حد للخلاف الذي ساهم في ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية.

وقال أحمدي نجاد في كلمة بمدينة كرمنشاه بغرب البلاد quot;فيما يتعلق بالقضية النووية... لم ينجح الاعداء في ايقاف أمتنا ولن ينجحوا أبدا في ايقاف برنامجنا.quot; وعادة ما يشير مسؤولون ايرانيون الى الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين بالاعداء. وأعدت ست قوى دولية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا العرض الذي قدمه سولانا قبل أسبوعين.

وقالت طهران يوم الثلاثاء ان الاجراءات العقابية الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة عليها هذا الاسبوع بسبب خططها النووية قد تضر بالمساعي الدبلوماسية لحل الازمة. وذكر سولانا يوم الاربعاء أن القوى الغربية ستواصل مسارا مزدوجا بين العقوبات والدبلوماسية في تعاملها مع ايران بشأن برنامجها النووي.

وترفض طهران حتى الان تعليق الانشطة النووية الحساسة وحذرت القوى الكبرى من أن الضغط عليها قد يكون له آثار سلبية. وقال أحمدي نجاد quot;حتى اذا نجحوا في اغلاق جميع الابواب في وجه ايران فسيزيد ذلك من عزم الامة الايرانية على مواصلة الخطى على المسار النووي.quot; وتشتبه القوى الغربية في أن ايران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تريد انتاج أسلحة نووية لكن طهران تنفي ذلك.

واثارت الازمة مخاوف من حدوث مواجهة عسكرية قد تعطل امدادات النفط من الخليج. وفي الاسبوع الماضي ذكر تقرير أن اسرائيل أجرت تدريبا لاحتمال توجيه ضربة لمنشات ايران النووية. وتقول واشنطن انها تركز على الضغوط الدبلوماسية للحد من أنشطة طهران النووية لكنها لم تستبعد اللجوء للعمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية.

وقال أحمدي نجاد quot;هذه القوى المستأسدة ... ينبغي أن تعلم أن التهديدات والضغوط لن تنقذها منا.quot; واستبعدت ايران مرارا وقف تخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم لاغراض مدنية وعسكرية. ودفع رفضها مجلس الامن الدولي لاصدار ثلاثة قرارات بفرض عقوبات محدودة ضدها منذ عام 2006.