لندن: أطلقت السلطات في زيمبابوي اليوم، سراح القيادي المعارض، تنداي بيتي، الأمين العام لـquot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، كبرى حركات المعارضة في الدولة الأفريقية، والذي كان يواجه اتهامات بـquot;الخيانة.quot; ويُعد بيتي، الرجل الثاني بالحركة المعارضة بعد زعيمها مورغان تسفانجيراي، الذي حقق فوزاً كبيراً على الرئيس روبرت موغابي، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في مارس/ آذار الماضي، إلا أنه انسحب من جولة الإعادة المقررة الجمعة.

واعتقلت قوات الأمن الموالية لموغابي، الذي يحكم البلاد منذ 28 عاماً، تنداي بيتي في 12 يونيو/ حزيران الجاري، بعد قليل من عودته من جنوب أفريقيا، ووجهت إليه اتهاماً بـquot;الخيانةquot;، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال إدانته بها. وقالت الشرطة إن القضية التي رفعت ضد بيتي، مرتبطة بوثيقة، نشرتها quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 مارس/آذار الماضي. وكان بيتي أول من أعلن فوز تسفانجيراي بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، قبل أن يتم إعلان نتائج الانتخابات رسمياً، بعد سلسلة من التأجيل، مما أثار انتقادات خارجية حادة ضد نظام موغابي.

وانتقل تسفانجيراي وبيتي إلى جنوب أفريقيا بعد تقارير تحدثت عن quot;مؤامرةquot; يدبرها نظام موغابي لاغتيال زعيم المعارضة، إلا أن حكومة هراري نفت أي دور لها بتلك المؤامرة المزعومة، لتفسح له المجال للعودة إلى البلاد، لخوض جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.

وأمرت المحكمة العليا الخميس بإطلاق سراح القيادي المعارض بكفالة مالية، مما يعني أن القضية لم يتم إغلاقها نهائياً، وهو ما يمكن تفسيره بأنها خطوة من جانب السلطات لتخفيف الضغط على موغابي، قبل يوم من الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية.

وأعلنت لجنة الانتخابات، في وقت سابق الأربعاء، أن الجولة الثانية من التصويت ستجري في موعدها الجمعة، رغم أن quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot; أعلنت رسمياً انسحاب مرشحها، تسفانجيراي، وهو المرشح الوحيد الذي كان ينافس موغابي. وكان تسفانجيراي، قد غادر السفارة الهولندية في هراري الأربعاء، عائداً إلى منزله، بعد قليل من دعوته إلى إرسال قوات حفظ سلام دولية لتأمين quot;نزاهةquot; الانتخابات الرئاسية.