نيويورك: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى ارجاء موعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي بسبب اعمال العنف التي تعم هذا البلد.

وقال الامين العام للامم المتحدة quot;هناك الكثير من اعمال العنف واعمال الترهيبquot; في زيمبابوي مضيفا quot;اي انتخابات تجري في هذه الظروف ستكون خالية من اي مظهر شرعيquot;.

واضاف quot;انصح السلطات بقوة بعدم اجراء الدورة الثانية من الانتخابات الجمعة لان ذلك لن يؤدي سوى الى تعميق الانقسامات في البلاد واعلان نتائج تفتقر الى المصداقيةquot;.

وتابع بان quot;ان ما يجري حاليا في زيمبابوي يرتدي اهمية تتجاوز حدود هذا البلدquot; مضيفا quot;ان الوضع في زيمبابوي يمثل اليوم اخطر تحد لاستقرار افريقيا الجنوبية وبات الاستقرار السياسي والاقتصادي لهذه المنطقة على المحك كذلك مبدأ اجراء انتخابات في افريقياquot;.

ويكون بان قد انحاز بذلك الى راي الدول الغربية التي تعتبر ان القمع السياسي مضافا الى الركود الاقتصادي والازمة الانسانية قد يؤدي الى قيام وضع يهدد السلام والامن الدوليين ما يجعل الامر من صلاحية مجلس الامن.

بالمقابل هناك مجموعة من الدول برئاسة جنوب افريقيا وتضم روسيا والصين وفيتنام وليبيا واندونيسيا تعتبر ان ما يحصل في زيمبابوي عبارة عن ازمة داخلية ليس من الضروري مناقشتها في مجلس الامن، واذا دعت الحاجة يمكن ان تبحث على مستويات افريقية.

وقدمت بريطانيا الى مجلس الامن مشروع اعلان يدين بشكل واضح quot;حملة العنف التي تقوم بها الحكومة وبعض فصائل القوات المسلحة في زيمبابويquot;.

كما يعتبر المشروع انه quot;طالما لم تجر دورة ثانية لانتخابات رئاسية نزيهة وحرة فان القاعدة الشرعية الوحيدة لقيام حكومة في زيمبابوي تكمن في نتائج الدورة الاولى التي جرت في التاسع والعشرين من اذار/مارسquot;.

وكان زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي حقق تقدما على الرئيس الحالي روبرت موغابي في الدورة الاولى.