متكي: امكانية للتوصل لحل متعدد الجوانب للملف النووي

أميركا: فتح جبهة على ايران سيكون صعبا على الجيش

الامم المتحدة: التزم المندوب الأميركي الدائم لدى الامم المتحدة زالماي خليل زاد جانب الحذر في تعقيبه على التصريحات الايجابية التي ادلى بها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في وقت سابق اليوم حول حزمة العروض والمحفزات الغربية المعروضة على طهران. وقال خليل زاد في تصريح للصحافيين ان على ايران الاستجابة لعرض مجموعة (خمسة زائد واحد) quot;بنعم قاطعةquot;.

واضاف انه quot;جرى تقديم حزمة جيدة لايران وننتظر ردا رسميا ونامل ان يكون الرد بنعم بل بنعم قاطعة وان يتم تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بصورة يمكن التحقق منها لكن لا توجد مؤشرات على الارض بان ذلك سيحدثquot;. واضاف قائلا quot;سيكون علينا الانتظار لمعرفة ما اذا كان سيطرأ اي تغيير حقيقي ام اذا كانت ايران ستلجأ لحديث معسول للتغطية على موقفها المتشدد او مواصلة التحدي الذي اتسمت به السياسة الايرانية فيما يتعلق بمطالب العالم ومجلس الامن المتكررة منها بضرورة وقف تخصيب اليورانيوم وانشطة اعادة المعالجة..والعالم مستعد للانخراط مع ايران والاستجابة لاحتياجاتها المشروعة من الوقود للاستخدامات المدنيةquot;.

وفيما يتعلق بتعليق متكي المتشائم حيال مفاوضات ابرام اتفاقية ترتيبات امنية بين الولايات المتحدة والعراق والتي قال فيها ان مقومات ابرام ذلك الاتفاق تساوي الصفر رد خليل زاد بقوله ان متكي quot;له الحق في ابداء رأيه لكنه لا يملك صوتا في هذا الشأن فالعراق دولة سيادية وتسعى خلف مصالحها والولايات المتحدة دولة سيادية والدولتان تعملان للتوصل لاتفاقquot;.

غير ان الدبلوماسي الأميركي اقر انه quot;بالنظر لتاريخ مثل هذه الاتفاقيات في هذا الجزء من العالم فلن اكون مندهشا على الاطلاق من ظهور قضايا من الصعب التعامل معهاquot; معتبرا ان الولايات المتحدة لا تسعى من خلال اتفاقية الترتيبات الامنية لتوتير العلاقات بين العراق ودول جواره.

وتابع قائلا ان العراقيين quot;لا يرغبون من بلدان الجوار بالتدخل في شؤونهم وهم بحاجة الى المساعدة في التعامل مع التحديات الامنية التي يواجهونها والسؤال هو ما هي افضل الطرق لتلقي ذلك العون فالعراق يرغب في الخروج من اطار الامم المتحدة والدخول في اطار ثنائي يمكنهم من خلاله فرض رأيهم حول كيفية استخدام القواتquot;.

وفي بروكسل قال المنسق الاوروبي الاعلى لشؤون السياسة والامن خافيير سولانا انه لا يزال ينتظر تلقي رد رسمي من ايران على حزمة العروض والمحفزات التي قدمها الى السلطات الايرانية الشهر الماضي لحل ازمة البرنامج النووي. وقال سولانا انه لا يستطيع التعليق على الآراء والتصريحات التي يدلى بها بعض المسؤولين الايرنيين حول تلك الحزمة بانتظار تلقي رد رسمي من طهران بشأنها.

وردا على سؤال صحافي حول ان المسؤولين الايرانين يدلون بتصريحات ايجابية يفهم منها رغبتهم في التوصل لتسوية حول تلك الحزمة قال سولانا ان تلك التصريحات quot;جيدة ولا شك في ذلك لكنني ارغب بتلقي رد رسمي ولم اتلق حتى الآن اي رد واتمنى كثيرا ان احصل عليه قريباquot;.