استكهولم: قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، الجمعة إن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط quot;تنشر الكراهية وتثير السخطquot; ودعا إلى تغيير شامل في المواقف الخارجية التي تنتهجها واشنطن بعد تسلّم الإدارة الجديدة مقاليد السلطة.

واتهم متكي الرئيس الأميركي، جورج بوش، بـquot;تبديد أموال دافعي الضرائبquot; في الولايات على توجهات quot;أضعفت التأثير الأميركي في المنطقةquot; ووصف سلوك واشنطن في العراق وأفغانستان ولبنان والأراضي الفلسطينية بأنه quot;سياسة فاشلة.quot; وتوجه الوزير الإيراني إلى المرشحين للسباق الرئاسي في الولايات المتحدة بالقول إنه quot;لا يريد أن يتسبب بمشاكل لهم quot;لكن السياسة الخارجية ستلعب دوراً أساسياً في تحقيق نتائج الانتخابات التي ستجري بعد أشهر.

وفي مقابلة أجرتها معها وكالة أسوشيتد برس على هامش مشاركته في المؤتمر الجاري حالياً حول العراق في العاصمة السويدية استكهولم قالت متكي: quot;هذه السياسات في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين، وفي الشرق الأوسط بشكل عام كانت خاطئة.quot;

وأضاف الوزير الإيراني الذي تحدث من سفارة بلاده: quot;وبالتالي، وكنتيجة لهذا الأمر.. فإنها تعتبر نوعاً من السياسيات الفاشلة.quot; وبرر متكي موقفه بالقول: quot;السياسيون الأميركيون يقومون، بطريقة أو بأخرى، بإنفاق أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة من أجل شراء الكراهية والسخط لدى الناس في مناطق أخرى.quot;

وتطرق متكي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركي المنتظرة قائلا: quot;الشعب الأميركي بحاجة لتغيير.quot; ودعا الإدارة الأميركية المقبلة إلى تعديل السياسة الخارجية المطبقة حالياً لوقف تدهور التأثير الأميركي في الشرق الأوسط.

وأعرب متكي عن إدراكه لطبيعة الملفات المطروحة على طاولة المرشحين الأميركيين بالقول: quot;لا نريد التسبب بمشاكل للمرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة، لكن هذه الانتخابات هي واحدة من بين مناسبات انتخابية قليلة ستلعب فيها السياسة الخارجية دوراً أساسيا.quot;

يذكر أن العلاقات بين واشنطن وطهران متوترة بشدة منذ فترة على خلفية الصراع حول حقيقة برنامجها النووي ومواقفها السياسية في الشرق الأوسط. وكانت بعض الأوساط الإعلامية الإسرائيلية فقد أشارت قبل أسبوعين إلى أن توجه بوش لضرب إيران عسكرياً، غير أن البيت الأبيض سارع إلى نفي ذلك بشدة.