طهران: صرح وزير الخارجيه الإيراني منوجهر متكي بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ضوء التنوع الطائفي والسياسي وضروره التوافق الوطني في لبنان، أعلنت ومنذ البداية دعمها للاجماع الوطني كسبيل وحيد لحل الأزمه السياسية الراهنة في هذا البلد.

وافادت الدائرة العامة للاعلام والصحافة في وزارة الخارجيه الإيرانية، ان متكي اضاف، ان جو التفاهم الذي تبلور خلال الاسابيع الاخيرة بين مختلف الفئات السياسية اللبنانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وحل وتسوية الخلافات قد بعث الامل لحل الازمة السياسية اللبنانية، وان المجموعات والفئات السياسية اللبنانية تحركت في هذا المسار عبر اتخاذ آلية للحوار لحل القضايا الجزئية المتبقية.

وتابع وزير الخارجيه، للاسف فإن التدخل المباشر من جانب الرئيس الاميركي وفرضه حلولاً خارج اطار القانون، شكل اهانة صارخة للقادة السياسيين اللبنانيين الواعين والشعب اللبناني العظيم، وفي الحقيقه فإن واشنطن وفي ظل انتهاج اسلوب الوصايه قد استهدفت مباشرة وحدة لبنان السياسي واستقلاله.

واضاف متكي، الحقيقة هيأن الشعب اللبناني لم ينسَ مطلقاً ذكرى التدخل والدعم الاميركي المباشر للكيان الصهيوني خلال عدوانه علي لبنان صيف العام الماضي، وان القادة السياسيين اللبنانيين الواعين لا زالوا يؤكدون علي ضرورة التوصلإلى اجماع وتوافق لتعيين المصير السياسي لبلادهم.

واكد وزير الخارجية، اننا نعتقد بان الشعب اللبناني الذي الحق بمقاومته الملحميه اكبر هزيمه في التاريخ المعاصر بإسرائيل وفتح فصلا جديدا في منطقه الشرق الاوسط، لا حاجه له الى تدخل الدول الاخرى في شوونه الداخليه وبامكانه في ظل الفطنة والشعور بالمسؤوليه التاريخية ان يحل مشاكله ويتخطى العوائق الموجودة ويتجاوز الازمة السياسية الراهنة.

واضاف متكي، ان الجمهورية الاسلاميه الايرانية بتأكيدها من جديد على اهمية الوفاق الوطني والتضامن بين جميع الاطراف الداخليه، تعلن دعمها مره اخرى للوفاق الوطني اللبناني والاتفاق بين الفئات والاطياف السياسيه المختلفه للخروج من الازمة الجارية، وتعتقد انه في ظل الوعي الموجود لدى الشعب اللبناني تجاه القضايا، فإن الوصول الي اتفاق سيكون امرًا حتميًا، وبطبيعة الحال فان تحقق هذا الهدف رهن بعدم تدخل اميركا في الشؤون الداخلية اللبنانيه حيث تعمل (اميركا) الان كعقبة رئيسة امام تفاهم الفئات اللبنانية مع بعضها البعض.