الجزائر: لم تعلق أية جهة رسمية في الحكومة الجزائرية عن تهديدات القاعدة بضرب المصالح الغربية في المغرب العربي والمنشآت البترولية في الجزائر على وجه الخصوص.
اما الاعلام الجزائري فقد كان له موقف مخالف، إذ أعطت الصحف الجزائرية الحكومية وغير الحكومية تفسيرات متعددة لحوار أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مع احدى كبريات الصحف الأميركية، وهو الحوار الذي وردت فيه هذه التهديدات.
واتهمت الصحف الجزائرية الاعلام الأميركي بالترويج لجرائم القاعدة، فيما قالت احدى الصحف ان أمير الجماعة السلفية quot;مجند لدى وكالة الاستخبارات الأميركية، مما يدفع الى الاعتقاد بعلاقة ما بين واشنطن والارهابquot;.
مدير صحيفة النهار الجديد الجزائرية محمد مقدم قال لبي بي سي ان quot;اميركا تريد من الجزائر الاستجابة لمصالحها في المنطقة باقامة قواعد عسكرية في صحرائها، ومن جهة اخرى الرفض الواضح للجزائر بشأن اقامة القيادة الأميركية لأفريقيا، الأفريكوم، تحت غطاء محاربة القاعدة التي تهدد المصالح الأميركية في افريقياquot;.
وعلق مدير مجمع الشروق للصحافة علي فضيل بقوله لبي بي سي ان quot;التواطؤ الأميركى امر واضح في هذه التصريحات، والتساؤلات الآن تأخذ بعدا أكثر اهمية بشأن مصداقية اميركا في قيادتها للحملة العالمية ضد الارهاب.quot;
ولم يستبعد فضيل ان تكون تصريحات أمير السلفية مؤشرا على سيناريو مستقبلا شبيها بسيناريو زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ضد الاتحاد السوفياتي في افغانستان.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر خاضت تجربة مكافحة الارهاب قبل سنوات، وتمكنت من تأمين حقول النفط المتواجدة في الصحراء الكبرى التي تتواجد فيها شركات اميركية وبريطانية وفرنسية وغيرها، وأحبطت العديد من الشبكات الارهابية التي كانت تستهدف ضرب مصالح اجنبية ودوائر حكومية، كما قامت بتطوير مخطط امني بعد التفجيرات الانتحارية العام الماضي.
التعليقات