هافانا: انتقد الرئيس الكوبي السابق، والزعيم الثوري اليساري، فيديل كاسترو، أسلوب متمردي quot;القوات المسلحة الثورية الكولومبيةquot; في احتجاز رهائن، رغم اعتناق الحركة للفكر الماركسي الذي يؤمن به، وذلك بعد أيام من العملية الأمنية التي أسفرت عن تحرير أبرز رهينة لدى المتمردين، إنغريد بيتانكور.

وأثار الزعيم الكوبي، الذي أثر على معظم الحركات الثورية في أميركا الجنوبية خلال العقود الماضية، قضية احتجاز ثوار كولومبيا quot;فاركquot; لأكثر من 750 رهينة، قائلا: quot;لا يجب أن يؤخذ المدنيون رهائن مطلقاً، كما لا ينبغي احتجاز العسكريين في ظروف سيئة وسط الأدغال.quot;

وتابع كاسترو، في مقال نُشر على شبكة الانترنت: quot;لا يوجد هدف ثوري واحد قادر على تبرير هذا الأمر.quot;

ويذكر أن كاسترو بات لا يظهر إلا نادراً، ومن خلال مقالات تنشرها الصحف الكوبية، وذلك منذ أكثر من عامين ونصف، إثر الوعكة الصحية التي ألمت به، وانتهت بتخليه عن السلطة وانتخاب شقيقه راؤول في 25 فبراير/شباط الماضي رئيساً.

وكان الجيش الكولومبي قد نجح الأربعاء الماضي في إنقاذ 15 رهينة كانت quot;القوات المسلحة الثوريةquot; قد اختطفتهم في مناسبات مختلفة، وفي مقدمتهم المرشحة الرئاسية السابقة، بيتانكور، وثلاثة أميركيين آخرين.

وكانت بيتانكور، وهي سيناتور سابق في مجلس الشيوخ الكولومبي أيضاً، قد تعرضت للاختطاف في فبراير/شباط 2002 على يد الثوار خلال جولة انتخابية لها، وذكر العديد من الرهائن الذين أطلق سراحهم في السابق أن حالتها الصحية سيئة للغاية.