دمشق: قال أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين إن زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى سوريا حيث تتركز قيادة حركة حماس لم تأت بأية نتائج في حل مشكلة الانشقاق الفلسطيني.

وكان عباس الذي وصل إلى دمشق مساء الأحد قد التقى مع ممثلي حركتي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبحث معهم العلاقات مع حماس وفحوى محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد ونتائج مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وقال فؤاد إن عباس لم يرغب في لقاء قيادة حركة حماس على الرغم من جميع محاولات إقناعه بأن هذا اللقاء خطوة ضرورية.

وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الذي التقى عباس في دمشق أيضا، لدى حديثه حول موقف أبو مازن من المحادثات مع حماس، إنهما اتفقا على أن الحوار يجب أن يكون شاملا وليس ثنائيا وأن الحوار يجب ألا يتناول الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين فتح وحماس في بداية عام 2007 في مكة، نظرا لأن قوى سياسية فلسطينية أخرى لم تشارك فيه.

وقال إن الحوار ضروري دون وضع شروط مسبقة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما يزيد الوضع تعقيدا يعود إلى عدم رغبة العواصم العربية في إجراء محادثات بين الفلسطينيين، ذلك لأنها يجب أن تعتمد على المبادرة اليمنية ووثيقة الوفاق الوطني التي وقعتها جميع الفصائل الفلسطينية في عام 2006.