دمشق- القدس- باريس: أكد مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم أن الفرنسيين أعربوا للسوريين عن أملهم بإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين في سورية تزامناً مع زيارة الرئيس بشار الأسد إلى فرنسا والتي ستتم في الثاني عشر من الشهر الجاري.

وكشف المصدر عن أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير سلّم نظيره السوري خلال زيارة الأخير لفرنسا يوم الجمعة الماضي قائمة بأسماء بعض السجناء السياسيين الذين يتمنى الجانب الفرنسي أن يتم إطلاق سراحهم. ومن بين الأسماء المدرجة في القائمة البروفسور عارف دليلة والمحامي أنور البني والكاتب ميشيل كيلو والنائب السابق رياض سيف، بالإضافة إلى عدد من السجناء السياسيين السوريين من إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي المعارض.

وأكّد المصدر أن الجانب الفرنسي مهتم خصوصاً بإطلاق سراح رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق المعارض د. فداء حوارني التي تعاني من وضع صحي سيء.

وقال quot;إن زيارة الرئيس الأسد والسيدة زوجته لباريس ستكون مناسبة جيدة لإطلاق سراح حوراني وعدد من رفاقها السجناء السياسيين، وستكون بادرة جيدة سيرحب بها الفرنسيين شعباً وحكومةquot;.

من جهة اخرى، استبعدت مصادر إسرائيلية أي لقاء أو مصافحة بين رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد على هامش مشاركتهما في قمة الاتحاد من اجل المتوسط.

وستشارك وفود عربية عديدة في هذا المؤتمر بينها الرئيس اللبناني ميشيل سليمان والعاهل المغربي الملك محمد السادس والرؤساء المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس والجزائري عبد العزيز بوتفليقه والتونسي زين العابدين بن علي وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي اضافاة الى الأسد.

وقالت صحيفة (هآرتس) quot;لتجنب الإحراج ، سيما فيما يتعلق بلقاءات غير محددة بين اولمرت وزعماء عرب فانه تم ترتيب المقاعد حسب الاحراف الأبجدية وعلى ذلك فسيكون الى جانب رئيس الوزراء اولمرت كل من الرئيس الايطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس وزراء ايرلندا براين كوين في حين انه يتوقع ان يكون الاسد على الجانب الاخر من الطاولةquot; تقريبا مقابل اولمرت.

ونوهت إلى أن الرئيس الفرنسي سيشارك في الدقائق الاولى من الاجتماع الثنائي الذي سيعقده الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في الاليزيه ومن ثم سيتركهما وفريقيهما لعقد اجتماع ثنائي يتوقع ان يستمر ساعتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن احد الاقتراحات التي سيقدمها الرئيس الفرنسي هي اقامة طريق سريع يربط جميع الدول على طول الضفة الجنوبية للمتوسط يبدأ من مصر ويتواصل على طول شمال افريقا ولاحقا يتم ربطه باسرائيل.

الى ذلك، أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية أن ساركوزي سيستقبل السبت على الغداء نظيره المصري حسني مبارك.

وقالت المصادر إن الرئيس الفرنسي سيبحث مع مبارك quot;اللمسات الأخيرةquot; لقمة الاتحاد من أجل المتوسط، ولاسيما أن ساركوزي ومبارك يرئسان الدورة الأولى لهذا الاتحاد. ونوهت المصادر أن quot;القمة ستفتح يوم الأحد بخطابين مقتضبين لمبارك وساركوزي، وستنتهي بمؤتمر صحافي يعقدانه معا مساء الأحد في ختام أعمال القمةquot;، ورأت أنه في هذا الإطار quot;من الضروري أن يتشاور الرئيسانquot;، قبل انعقاد القمة التي ستضم 44 دولة، أوروبية ومتوسطية، وذكرت أن القمة المقبلة للاتحاد من أجل المتوسط ستعقد عام 2010 في القاهرة.