باريس: حذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء الأربعاء من أن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين quot;مهددةquot;، وشدد باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي على أهمية تعزيز مكانة المنظومة الأوروبية الموحدة في هذه العملية.

وأضاف كوشنير عقب اجتماع مع نظيره الدنماركي بيرستيج موللر، quot;نحن مرتاحون لتقدم الأمور بين إسرائيل وسورية، ومرتاحون لأن الحكومة اللبنانية ستتشكل خلال أيام، وهذا ما نتمناه بكل الأحوال، ونرحب أيضا بموافقة حماس على اتفاق التهدئة مع إسرائيل عبر الوساطة المصريةquot;. واعتبر أن quot;الأمور تسير بشكل أفضل في المنطقة اليوم ولكن بالمقابل عملية السلام لا تتقدم، والرئاسة الأوروبية (التي تتولاها فرنسا) تتمنى أن تبقى عملية السلام على السكة وهذا صعبquot;، على حد قوله.

وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى الاجتماع الذي عقده أول أمس مع مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير، والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فبريرو فالدنر وممثل وزير الخارجية النرويجي لمناقشة متابعة مؤتمر باريس للمانحين لصالح دولة فلسطينية.

وقال quot;طلبنا بصراحة من أصدقائنا الإسرائيليين وبدعم من أصدقائنا الفلسطينيين (...) أن يتم تنفيذ المشاريع وأن نتمكن من استخدام أموال مؤتمر باريس (الذي عقد في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي)، ولابد من رفع العراقيل على الحركة في الأراضي الفلسطينية ونأمل أن يتم هذاquot;. ورأى كوشنير أنه إذا استمر الوضع على حاله في الشرق الأوسط ستكون quot;المنطقة الوحيدة في العالم التي لا يتقدم فيها السلامquot;، على حد تعبيره.

وأوضح كوشنير أن المفاوضات تتقدم على مستوى quot;القمةquot;، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، وبين وزير الخارجية تسبي ليفني ومسؤول المفاوضات الفلسطيني احمد قريع، ولكن quot;الأمور لا تتقدم على الأرضquot;، وذكر أن بلير سيزور القدس وتل أبيب يوم السبت المقبل، وسيعرب عن الموقف الذي صاغه اجتماع أول أمس، أي الطلب من إسرائيل التخفيف من القيود على الحركة في الأراضي الفلسطينية.