كابول: قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مقابلة أذيعت يوم الاثنين ان بلاده تعارض استخدام الولايات المتحدة لاراضيها في شن هجوم محتمل على ايران المجاورة.
وهددت ايران باستهداف اسرائيل ومصالح أميركية في المنطقة في حالة شن هجوم عليها.
وقال كرزاي لاذاعة ليبرتي عندما سئل عن التداعيات المحتملة لنشوب صراع بين ايران والولايات المتحدة quot;نحن نعي المخاطرquot;.
وأضاف في مقابلة شملت مواضيع عديدة quot;يجب ألا تصبح أفغانستان ساحة صراع لخلافات أي دولة... أفغانستان لا تريد أن تستخدم أراضيها ضد أي دولة وهي تريد أن تكون صديقة لايران كدولة مجاورة تربطهما نفس اللغة والدين.quot;
وقال كرزاي ان حكومته التي تولت السلطة بعد أن أطاحت قوات بقيادة أميركية بحركة طالبان عام 2001 سهلت المحادثات بين طهران وواشنطن ولعبت أيضا دور الرسول بينهما من قبل.
ولم تستبعد واشنطن التي لديها نحو 32 ألف جندي في أفغانستان وهي أكبر جهة مانحة لكابول استخدام القوة العسكرية ضد ايران.
ومن جهة أخرى قال كرزاي ان القوات الاجنبية تجاهلت مطالبه المتكررة بتنسيق العمليات مع القوات الافغانية لتجنب سقوط قتلى من المدنيين.
وتقول الامم المتحدة ان نحو 700 مدني أفغاني لقوا حتفهم خلال أول ستة اشهر من عام 2008 منهم 255 قتلوا على أيدي القوات الافغانية والدولية.
وقال كرزاي quot;هذه كارثة في الواقع... سقط كثير من المدنيين الابرياء قتلى في القصف. ظللت على مدى خمس سنوات وبصورة دائمة منع القوات الاجنبية من الحاق الضرر بأمتنا. وللاسف لم تسفر هذه الجهود عن النتيجة التي كنت أرجوها.quot;
ونفى كرزاي أنباء عن تأجيل محتمل للانتخابات الرئاسية في العام المقبل نتيجة تزايد وتيرة العنف.
وقال ان أفغانستان تحبذ وجود أواصر طيبة بينها وبين باكستان المجاورة لكنه قال ان هناك quot;عناصر في المخابرات الباكستانية والجيش الباكستانيquot; لا تريد أن تنعم أفغانستان بالاستقرار.